معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

04/11/2021

"صوفان": الصين تحمي حدودها مع أفغانستان

رأت مجموعة "صوفان" أن موافقة البرلمان في طاجيكستان على طرح صيني بتمويل قاعدة عسكرية في منطقة حدودية بين أفغانستان والصين وطاجيكستان، ستمكن الصين من التحرك العسكري في حال لزم الأمر ضد حركة "طالبان" أو أي جماعة متطرفة. 

ولفتت المجموعة إلى موافقة حكومة طاجيكستان على تسليم الصين قاعدة عسكرية أخرى، وذلك في سياق اتفاق جرى التوصل إليه خلال زيارة رفيعة المستوى لمسؤولين صينيين في شهر تموز/يوليو الماضي، وهي قاعدة تقع بالقرب من منطقة مرغاب الحدودية بين الصين وأفغانستان. 

وتحدثت عن مخاوف صينية من إيجاد "متطرفين" من "الإيغور" ملاذًا آمنًا في أفغانستان والاستفادة من ذلك من أجل شن هجمات مسلحة. 

وأوضحت المجموعة أن "طاجيكستان تحاذي المنطقة الوحيدة في أفغانستان التي لا يزال فيها معارضة مسلحة تسيطر على بعض الجيوب والمناطق المحيطة"، واعتبرت أن "الصين قد تستفيد من قواعدها في طاجيكستان من أجل تكثيف الدعم لهذه المعارضة وكورقة ضد "طالبان"". 

وتابعت المجموعة أن "التعاون بين طاجيكستان والصين يعكس التقاء المصالح ضمن سياق أوسع بين آسيا الوسطى والقوى العالمية من أجل احتواء أي "تهديد" من أفغانستان". 

وأضافت أن "الولايات المتحدة هي الأخرى حاولت التوصل إلى اتفاقيات من أجل الاستفادة من قواعد في آسيا الوسطى بهدف جمع المعلومات والتحرك ضد التهديدات الإرهابية الآتية من أفغانستان، مشيرةً إلى "ما قاله مستشار البنتاغون للشؤون السياسية كولن كال خلال جلسة أمام الكونغرس في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن الولايات المتحدة تجري محادثات مكثفة مع أوزباكستان وطاجيكستان ودول أخرى حول الاستفادة من قواعد في آسيا الوسطى".  

ولفتت إلى ما قاله كال عن ضرورة بناء القدرات، إذ لا يجري الاعتماد فقط على القواعد الأميركية الموجودة في الخليج، لافتةً إلى أن قاعدتي العديد (في قطر) والظفرة (في الامارات) تبعدان مسافة أكثر من 1500 ميل، كون إيران لا تسمح للطائرات العسكرية الأميركية بالمرور فوق أراضيها. 

كما لفتت المجموعة إلى "ما قاله كال عن أن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاقيات حول الاستفادة من قواعد عسكرية مع أي من البلدان المجاورة لأفغانستان"، مضيفة أن إدارة بايدن ترى أنه يجب الوصول إلى المناطق القريبة من أفغانستان من أجل منع تنظيم "داعش - خراسان" من بناء القدرات لتنفيذ عمليات دولية". 

وقالت المجموعة إن "المساعي الأميركية الهادفة إلى تعزيز قدراتها ضد الجماعات الإرهابية الموجودة في أفغانستان تتصادم والمصالح الاستراتيجية لكل من الصين وروسيا"، وأضافت إن "كلًّا من بكين وموسكو لا تريد أي وجود عسكري أميركي قرب أراضيها، وموسكو بالتحديد قادرة على التأثير على دول آسيا الوسطى لجهة رفض الطلبات الأميركية الاستفادة من القواعد العسكرية". 

وأشارت إلى "تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي التي قال فيها إن كل الدول المجاورة في آسيا الوسطى من حلفاء وشركاء استراتيجيين أكدوا أنه لا يمكن السماح بوجود قوات أميركية أو أطلسية على أراضيها". 

وبناء على كل ذلك، خلصت المجموعة إلى أن الموقف الروسي حيال موضوع القواعد العسكرية الأميركية في أسيا الوسطى وإلى جانب تعزيز الوجود العسكري الصيني في المنطقة يفيد أن الدول الثلاث الأقوى في العالم ستتبع استراتيجيات مستقلة في مجال محاربة الإرهاب بدلًا من التنسيق والتعاون فيما بينها.

طاجيكستان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم