الخليج والعالم
وقفة احتجاجية ضد الاحتلالين التركي والأميركي في الجزيرة السورية
دمشق ـ محمد عيد
استبق أهالي الجزيرة السورية النوايا التركية بالقيام بعمل عسكري جديد في شمال شرق سورية، ونفذوا وقفة احتجاجية شارك فيها زعماء العشائر العربية في المنطقة وحشد شعبي كبير.
وأكد المشاركون أن "الأطماع التركية والأمريكية في أراضيهم ليس لها حدود، فوجب الاعتراض عليها بكل ما أوتينا من قوة، ولو كانت قوة الاحتجاج، وهذا بنظرهم أضعف الإيمان".
ويقول أحمد وهو أحد المشاركين واستاذ مادة التاريخ لموقع "العهد الإخباري" إن الاحتلال "لم يأت ليرحل"، ويشدد على "وجوب الحذر من "الإرث الخطير الذي تركه العثمانيون في بلادنا".
بدوره، يؤكد الدكتور عمر العاكوب، الذي شارك في الاحتجاجات "إننا عرب ولن نصبح عثمانيين يومًا"، ويقول للأمريكيين وأدواتهم: "أنتم راحلون"، وللدولة السورية: "لا زلنا على العهد باقين".
كما يؤكد الشيخ فارس محمد الفارس من زعماء قبيلة طي في حديث لـ"العهد" أن "الجيش السوري يبقى الضمانة الوحيدة للبلاد وأن أكثر ما قض مضاجع المحتل التركي ومعه الأمريكي، هو ثبات هذا الجيش بكل مكوناته بعد فشل كل محاولات تمزيقه من الداخل، بعدما غلبت عليه نزعته الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب".
الشيخ فرج المحمود من عشيرة الراشد يرى أن رفع "اللافتات الرافضة للاحتلال التركي والأمريكي وأدواتهما القذرة في شمال وشمال شرقي البلاد، يذكر هؤلاء بأن كراهية المحتل متأصلة في نفوسنا وليس هناك مجال لأية مساومة أو هدنة مع الاحتلال فالكرامة الوطنية تعلو ولا يعلى عليها".
الوقفة الاحتجاجية التي شهدت حضوراً شعبياً كبيراً وتمثيلا متعاظما للعشائر العربية في المنطقة، رفعت الصوت عالياً توجسا من حديث تركي متزايد عن نية القيام بعمل عسكري جديد.