الخليج والعالم
تشييع الشهيد مدحت صالح الى مثواه الأخير في ريف دمشق
دمشق - علي حسن
شُيع الأسير المحرر ابن الجولان السوري المحتل مدحت صالح الذي استشهد برصاص العدو الصهيوني في بلدة عين التينة المتاخمة للجولان، في مدينة جرمانا بريف دمشق يوم أمس الاثنين وسط حضور شعبي وجماهيري ورسمي سوري.
وقال الباحث السوري الدكتور سمير أبو صالح لموقع "العهد" خلال التشييع إنّ "الشهادة متوقعة في سياق النضال الدؤوب والمتواصل ضد كيان العدو الصهيوني ومن المتوقع أن يتعرض المناضلون لها، والشهيد مدحت صالح قدم نفسه مناضلًا من أجل رفعة الأوطان واستقلال أرضه وتحريرها من العدو"، مضيفا أن "شهادته تجديد لحالة النضال في سياق المقاومة التي تنمو وتتصاعد بأبطال مثله".
بدوره، قال الأسير المحرر أحمد أبو السعود لـ"العهد" إنّه التقى بالشهيد صالح في سجون الاحتلال عام 1986 في سجن عسقلان، ومنذ ذلك الحين تربطهما علاقة أخوية مُقَاوِمة بالفكر والفعل، مؤكدًا أنّ "من مثل مدحت لا يمكن إلّا أن يكون مقاومًا سائرًا على نهج المقاومة لتحرير أرضه وتحرير فلسطين، لذلك هو سار وتمتع بكل المزايا النضالية".
وكان الشهيد مدحت صالح قد استشهد برصاص قناص تابع لقوات الاحتلال الصهيوني في عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس المحتلة أثناء عودته إلى منزله، بعد سنين طويلة من الكفاح والمقاومة، إذ أُسر مرتين، ثانيتهما استمرت لاثني عشر عامًا، تعرض بعدها لمحاولات اغتيال كثيرة.