الخليج والعالم
فنزويلا تعلّق محادثاتها مع المعارضة رداً على تسليم عضو بفريق التفاوض لواشنطن
أعلنت فنزويلا تعليق مشاركتها في الحوار مع المعارضة التي كان من المقرر أن تستأنف مطلع الأسبوع في المكسيك، بعد أن سلّمت جزر الرأس الأخضر، أليكس صعب، مبعوث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إلى الولايات المتحدة بتهمة "غسل الأموال".
وجاء هذا الإعلان على لسان رئيس البرلمان الفنزويلي ونائب الحزب الاشتراكي، خورخي رودريغيز، الذي يرأس فريق التفاوض الحكومي، والذي قال "وفدنا يعلن تعليق مشاركته في الحوار والمفاوضات، لن نحضر جولة المفاوضات المقررة غدا في المكسيك تعبيرا عن احتجاجنا الشديد ضد الاعتداء الوحشي ضد مندوبنا أليكس صعب".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفنزويلية تسليم صعب للولايات المتحدة، محملة السلطات في جمهورية الرأس الأخضر، والحكومة الأمريكية مسؤولية حياة صعب وسلامته الجسدية.
وأكدت الخارجية الفنزويلية، أن كاراكاس تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة ردا على "اختطاف" أحد دبلوماسييها في برايا.
وكانت إذاعة جزر الرأس الأخضر الرسمية قد ذكرت، أمس السبت، أنّ أليكس صعب، وهو رجل أعمال مطلوب لدى السلطات الأميركية بتهمة "غسل أموال لحساب حكومة فنزويلا"، تم تسليمه إلى الولايات المتحدة. واعتقل صعب في حزيران/يونيو 2020 عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر للتزود بالوقود.
يُشار إلى أنّ الحكومة الفنزويلية ضمّت صعب إلى فريقها التفاوضي، في أيلول/سبتمبر الماضي، في محادثات مع المعارضة في المكسيك، حيث يتطلع الجانبان لحل الأزمة السياسية.
وأمرت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، في آذار/مارس الماضي، بالإفراج عن صعب، الذي كان يخضع للإقامة الجبرية، لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليمه.
يذكر أنّ الحكومة الفنزويلية والمعارضة عقدتا جولات مفاوضات عدّة، كان آخرها بين 24 و27 أيلول/سبتمبر، في المكسيك وبرعاية النرويج.
وجاء هذا الحوار قبل انتخابات حكّام الولايات ورؤساء البلديات التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وستشارك فيها الأحزاب السياسية المعارضة الرئيسية، للمرة الأولى منذ 3 سنوات.