الخليج والعالم
الصين هاجس الولايات المتحدة الأول
توقّفت مجلة "بوليتيكو" عند إعلان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "الـCIA" إنشاء وحدة متخصصة بملف الصين، معتبرة أن ذلك يؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن بيكين هي الأولوية على صعيد السياسة الخارجية وأنها تشكّل منافسًا حقيقيًا لواشنطن.
ولفتت المجلة إلى البيان الذي صدر عن "الـCIA" في هذا السياق والذي وصف الصين "بخصم رئيسي"، مشيرًا الى أن إنشاء هذه الوحدة جاء بعد مراجعات استراتيجية اجراها مدير "الـCIA" وليام برنز والتي ركزت على الصين وكذلك ملفات مثل التكنولوجيا وعلاقات الشراكة وغيرها.
وبحسب المجلة، ورد في البيان أن الهدف من إنشاء الوحدة المتخصصة بملف الصين هو "مواجهة التحدي العالمي" الذي تشكله الأخيرة.
ورأت المجلة أن الخطوة هذه لاقت ترحيبًا من قبل مديرين سابقين لدى "الـCIA"، إذ نقلت عن "جون برينان" (وهو كان مدير الوكالة خلال حقبة الرئيس السابق باراك أوباما) أن الصين لديها أطماع عالمية وتشكل التحدي الأكبر للمصالح الأميركية والنظام العالمي.
كما نقلت عن "ليون بانيتا" (وهو أيضًا شغل منصب مدير الوكالة خلال حقبة أوباما) أن هناك حاجة حقيقية للحصول على معلومات استخباراتية أفضل حيال ما تقوم به الصين، واصفًا الأخيرة بالهدف الصعب اختراقه.
وفي السياق عينه، ذكرت المجلة أن إنشاء هذه الوحدة يأتي بعد أيام فقط من لقاء جمع مستشار الأمن القومي الأميركي "جيك سوليفان" مع كبير الدبلوماسيين الصينيين "يانغ جيتشي" في سويسرا، والذي جرى بدوره بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني "شي جين بينغ".
وأضافت المجلة أن اللقاء بين "سوليفان" و"يانغ" لم يحقق تقدمًا ملموسًا، إلا أنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على عقد لقاء قمة افتراضية بين بايدن وشي جين بينغ قبل حلول نهاية هذا العام.
وفي الختام، تحدّثت المجلة عن أن "سوليفان" طرح الكثير من القضايا على "يانغ" مثل تلك المتعلقة "بحقوق الانسان" وملف شينجيانغ وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وتايوان، وذلك بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024