الخليج والعالم
تونس: حراك شعبي واسع دعما لقرارات سعيّد
تونس – روعة قاسم
شهدت تونس يوم أمس الأحد مسيرات ومظاهرات شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف المحافظات، وذلك دعما لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الاستثنائية وتأييدا لحركة 25 تموز، التي مثلّت منعطفًا مفصليًا في تاريخ تونس الحديث.
وشارك في هذا الحراك هيئات مدنية إضافة إلى العديد من الأحزاب التي أعلنت دعمها لقرارات سعيّد على غرار "حركة الشعب" و"التحالف من أجل تونس" و"التيار الشعبي"، وأحزاب أخرى، ما دفع البعض الى وصفها بـ"أكبر مسيرة منذ عشر سنوات".
مشاركة كثيفة
ولعل المسيرة الأكبر تركزت في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة التونسية وتقدر بحوالي 5 آلاف مشارك. وقد قال زهير المغزاوي الأمين العام لحزب "حركة الشعب" خلال مشاركته في المسيرة "نقف اليوم في صفوف الشعب تأييدًا لقرارات 25 تموز/يوليو، و22 أيلول/سبتمبر التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، وهي قرارات الشعب".
من جهته، قال محمد عمار عضو مستقل في البرلمان التونسي إن "على سعيد أن يعين الحكومة ويبدأ حوارا لإصلاح النظام وقانون الانتخابات، ثم يذهب للاستفتاء"، مضيفا أن "تونس عانت خلال السنوات الماضية وضعًا سيئًا وديكتاتورية داخل البرلمان وعلى جميع المستويات وإن تدخل سعيد كان تصحيحا لمسار فاسد".
وأبرز الشعارات المرفوعة في المسيرات هي "مانسيناش الأوكسجين مقطوع وانتما تتعاركوا في البرلمان"، في إشارة الى أزمة انقطاع الأوكسجين التي شهدتها البلاد أثناء موجة فيروس "كورونا" السابقة، التي أدّت لوفاة مئات المرضى، في الوقت الذي كان فيه بعض نواب البرلمان المجمّد منشغلين في الصراعات والمعارك السياسية.
وفي سياق متصل، أعرب العديد من الأحزاب عن قلقه من اعتقال النائب عبد اللطيف العلوي والإعلامي عامر عياد، فيما ندد حزب "حراك تونس الإرادة" بالاعتقالات وقال إن "الحراك يندد بعملية اختطاف الإعلامي عامر عياد والنائب عبد اللطيف العلوي اليوم من قبل السلطات الأمنية، وذلك على خلفية تعبيرهما الحر عن آرائهما خلال حصة تلفزيونية بقناة الزيتونة يوم الجمعة الماضي"، واصفا الاعتقال بـ"التجاوز الخطير للقانون".
يشار الى أن سعيد كان قد عين نجلاء بودن رئيسة للوزراء وحثها على تشكيل حكومة بسرعة. وكانت الرئاسة الفرنسية قد قالت إن سعيد تعهد بإطلاق حوار وطني في تونس خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن الرئيس الفرنسي أعلن أنه يتابع باهتمام بالغ الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي في تونس.