الخليج والعالم
الحظر الأميركي الجائر يحرم إيران من لقاح "كورونا"
انتقدت الجمهورية الاسلامية الإيرانية الحظر الأحادي اللاإنساني وغير القانوني المفروض على البلاد، مؤكدة أنه حرم إيران وشعبها من الحصول على لقاح فيروس "كورونا" في الوقت المناسب.
جاء ذلك في بيان أصدرته إيران وتلاه محمد قربانبور أحد الدبلوماسيين الايرانيين في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.
وقال قربانبور إن "ما يدعو للأسف أن بعض الدول تدَّعي بوقاحة أن السلع الإنسانية مستثناة من الحظر وهو ما يعد بحد ذاته كذبة رهيبة"، وشدد على التزام إيران بمبادئ وأهداف ميثاق منظمة الامم المتحدة، ومنها احترام حقوق الانسان والحريات الأساسية للجميع وعدم التدخل في قضايا تعد من الصلاحية الداخلية للدول ذاتيًا.
وأضاف "نؤمن بالرؤية غير الانتقائية لحقوق الانسان وعدم تسييسها"، وقال: "لقد تحول الانتهاك الواسع لحقوق الانسان إلى عادة يمكن العثور على أمثلة لها في فلسطين والحرب التي لا نهاية لها على الظاهر في اليمن".
وتابع: "في الواقع إن الذين يعِظون الآخرين حول حقوق الانسان ويقدمون أنفسهم على أنهم المدافعون الرواد عن الكرامة الانسانية ليس لهم العزم والارادة اللازمة في هذا المجال بل هم أيضًا ينتهجون طريق النفاق في الالتزام بتعهداتهم في مجال حقوق الانسان"، معتبرا أنهم "الداعمون الرئيسيون للمجرمين في الاراضي الفلسطينية المحتلة والداعمون الرئيسيون للأسلحة المعقدة التي تستخدم يوميًا ضد النساء والاطفال الفلسطينيين واليمنيين".
وأكد قربانبور دعم إيران الحازم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره بنفسه، وقال إن الكيان الصهيوني المستبد بادر للتطهير العرقي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو يسحق الحقوق الابتدائية للفلسطينيين يوميًا وصمت حماة الكيان الصهيوني المصم للاذان في هذا المجال يبعث على الكثير من الاسف.
واضاف: "للاسف إن العالم شهد جرائم رهيبة ارتكبت من قبل من يسمى برافعي لواء حقوق الانسان ضد السكان الاصليين وإن اخر ما تم الكشف عنه من جرائم ضد السكان الاصليين في كندا يثبت أن اساليب احتلال الاراضي عن طريق التطهير العرقي من قبل كيان الاحتلال الغاصب للقدس، إما انه اصبح أمرًا عاديًا أو مقبولًا".
وأشار إلى تطورات أفغانستان وهزيمة وانسحاب اميركا المتخبط منها، وقال إننا "نتابع بقلق جاد اوضاع شعب افغانستان خاصة الافراد الذين تشردوا داخل بلادهم أو في البلدان الجارة وهم بحاجة ماسة الى الدعم الدولي سيما المكافحة المؤثرة لجائحة "كورونا"".
وقال إن "الأوضاع في افغانستان تكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي ليس لأميركا فقط، بل أيضًا للذين هاجموا هذا البلد بذريعة مكافحة الارهاب ودعم حقوق الإنسان".
كما أكد حق التنمية كحق إنساني أساسي للدول النامية، مدينا اي مسعى من قبل بعض الدول للحيلولة دون تنمية الدول النامية واحتفاظ تلك الدول باحتكارها الشامل في العلاقات الدولية.
واستنكر فرض اجراءات احادية قسرية لا إنسانية وغير قانونية من قبل اميركا خاصة في فترة جائحة "كورونا"، وقال إن "هذه الاجراءات غير القانونية التي تجري من قبل اميركا وبدعم من حلفائها، تتابع مصادرة موارد ايران في الخارج ومنع دول اخرى من التجارة المشروعة مع ايران خاصة في مجال السلع الإنسانية.
وختم قائلا إن "الحوار والتعاون المبني على الاحترام المتبادل والمتكافئ هو السبيل الوحيد للارتقاء بحقوق الانسان ودعمها على الصعيد الدولي، فيما استخدام حقوق الانسان كسلاح واتخاذ نهج انتقائي والاعتماد على معايير مزدوجة لن تساعد ابدًا في تحقيق اهدافنا المشتركة".