معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

سوليفان يزور الخليج .. هل ستنقذ واشنطن الرياض من ورطة اليمن؟
29/09/2021

سوليفان يزور الخليج .. هل ستنقذ واشنطن الرياض من ورطة اليمن؟

تضغط الإدراة الأميركية في الآونة الأخيرة لإخراج السعودية من الحرب التي تشنها على اليمن، إذ يُرجَّح أن يحمل مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في زيارته إلى الخليج رسالة إلى المسؤولين السعوديين مفادها أن عليهم إيجاد مخرج لمأزقهم في اليمن.

وتحدثت الكاتبة انال شيلين في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبال ستايتكرافت" (Responsible Statecraft) عن زيارة سوليفان إلى الخليج للقاء المسؤولين السعوديين والاماراتيين، مشيرة إلى أنه "من المتوقع ان يركز خلال لقاءاته على تدهور الوضع في اليمن، إذ يرافقه المبعوث الأميركي الخاص لملف اليمن تيم ليندركينغ  ومسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الأميركي بيرت ماكغورك.

ورأت الكاتبة أن "ملف اليمن بات أكثر إلحاحًا بالنسبة للإدارة الأميركية، خصوصا بعدما نجح النائب الديمقراطي روخانا بتمرير تعديل في مجلس النواب بوقف كل أشكال الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السعودي ضد أنصار الله، والتي تشمل الصيانة وقطع الغيار للقوات الجوية السعودية".

ولفتت إلى أن "هذا التعديل قد لا ينال نسبة التأييد المطلوبة في مجلس الشيوخ"، معتبرة أن "تمريره في مجلس النواب يعكس حالة إحباط داخل الكونغرس حيال التورط الأميركي في الحرب على اليمن".

ورجّحت الكاتبة أن "يحمل سوليفان رسالة إلى نظرائه السعوديين مفادها أن عليهم إيجاد مخرج من اليمن على ضوء تكثيف الضغوط من الكونغرس".

الكاتبة اعتبرت أن "الرسالة التي من المفترض أن يحملها سوليفان يجب أن تؤكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن جاد فيما يخص التصريحات التي كان قد أدلى بها عن وقف كل أشكال الدعم للعمليات العسكرية السعودية الهجومية والتي تشمل مبيعات السلاح".

وأضافت أنه "من المفترض أن يوجه سوليفان رسالة واضحة إلى السعوديين تؤكد ضرورة إدخال الوقود عبر ميناء الحديدة والسماح بإدخال مواد أساسية أخرى من دون تأجيل"، مشددة على "ضرورة ان تسمح السعودية بإعادة فتح مطار صنعاء".

وقالت الكاتبة إن "على الولايات المتحدة وقف كل مبيعات السلاح والمعدات العسكرية للسعودية، وذلك في حال أصرت الأخيرة على مواصلة عمليات القصف على اليمن وفرض الحصار".

واستبعدت الكاتبة أن "يضغط سوليفان على السعوديين بهذا الشكل"، مشيرة إلى أن "مجلس النواب الأميركي كان مرر تعديلاً آخر تقدم به رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس ينص على تقديم الدعم للسعودية في اليمن شرط ان لا تصنف غاراتها الجوية بانها "هجومية""، ولفتت إلى تعديل مماثل يجري طرحه في مجلس الشيوخ.

وختمت الكاتبة قائلة إن "سوليفان كان قد وقع على رسالة تقدم بها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 حثّت الكونغرس على إنهاء الدور الأميركي في الحرب على اليمن"، مشيرة إلى أن "شخصيات أخرى في إدارة بايدن وقعت على الرسالة ايضاً، مثل ويندي شيرمان وسامانثا باور"، وأضافت أن هذه الشخصيات لا تبدي الموقف نفسه اليوم.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم