الخليج والعالم
تحذيرات غربية من ردة فعل فرنسا على استبعادها من صفقة الغواصات
حذّر الكاتبان الغربيان مايكل غرين "Michael Green" وهيذر كونلي "Heather Conley" من ردة فعل فرنسا جراء استبعاد الولايات المتحدة لها من الاتفاقية التي أبرمتها مع كلٍ من بريطانيا واستراليا.
وفي مقالٍ نشرته مجلة فورين بوليسي "Foreign Policy"، قال غرين وكونلي إن التحدي الأكبر الذي تواجهه باريس اليوم هو مخاوفها من كون هذه الاتفاقية صفعة لدور فرنسا العالمي، وذلك تزامنًا مع الموسم الانتخابي الفرنسي.
وتحدثا عن إمكانية قيام فرنسا بتكثيف علاقاتها العسكرية مع دول مثل الهند واندونيسيا من أجل التعويض عن صفقة الغواصات التي ألغيت مع استراليا وأيضًا من أجل طرح آليات تعاون جديدة في المنطقة، حيث أشارا إلى اتصال الرئيس الفرنسي ماكرون برئيس وزراء الهند.
وبحسب الكاتبين، فإن فرنسا قد تستفيد من رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2022 من أجل التأثير على استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة لمنطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ لجهة دعم الشراكة مع الصين، وإمكانية عرقلة فرنسا التوصل إلى اجماع حول وضع استراتيجية جديدة لحلف الناتو في هذه المنطقة.
وأشار الكاتبان إلى أن أحد المرشحين للرئاسة الفرنسية دعا مؤخرًا إلى النظر في اخراج القوات الفرنسية من القيادة العسكرية الموحدة للناتو كرد على التطورات الأخيرة.
ودعا الكاتبان أوروبا الى أن تتكيّف مع "الواقع الاستراتيجي الجديد" والذي يتمثل بإعادة تموضع الولايات المتحدة من المنطقة الأطلسية إلى منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، التموضع الذي انعكس باعلان اتفاقية "AUKUS"، وكذلك اجتماع المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان والهند والذي هدفه التصدي للصين.