الخليج والعالم
دور الشباب في تكريس الفكر المقاوم.. ندوة تجمع محبّي المقاومة في دمشق
أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية ندوة حوارية حملت عنوان "بين الوعد الصادق وسيف القدس، المنحنى البياني لتطور المقاومة ودور الشباب في تكريس الفكر المقاوم".
وقد حاضر خلال الندوة عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية التي تفاعلت مع شباب جامعة دمشق وحاولت استقراء ملامح مستقبل المنطقة في ظل المسيرة المظفرة لمحور المقاومة.
الأمور ستنتهي بتحرير فلسطين
مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله أشار إلى أن انتصار المقاومة في لبنان وانسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان بالقوة للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني شكّل باكورة عصر الهزائم الإسرائيلية وسمح بتمدّد الانتصارات إلى غزة والضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية.
وفي تصريح خاص بموقع "العهد"الاخباري"، لفت حب الله إلى أن "اسرائيل" قامت بعدة عمليات وحروب في لبنان في أعوام 1993_ 1996 _ 2000_ 2006 ، وفي غزة في أعوام 2008 _ 2012 _ 2014، وسيف القدس في العام 2021، وفي كل هذه المعارك هُزم الكيان الصهيوني "شر هزيمة "
وشكلت حرب تموز ضربة قاصمة له، وتابع "معركة "سيف القدس" جاءت كحلقة مكمّلة لسلسلة الانتصارات هذه لدرجة بات الجميع فيها متيقّنين بأن الأمور ستنتهي بتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية التي يحتلها الكيان الغاصب".
مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله أكد أن "اسرائيل" أضعف من أيّ وقت مضى ومحور المقاومة أقوى من أي وقت مضى وأن أي متابعة دقيقة لتطور الصراع في المنطقة يقود إلى الاستنتاج الطبيعي بأنه في فصله الأخير، وأن تحرير الأرض بالاتكال على الله وهمة المقاومين " مسألة وقت " ليس أكثر .
بدوره، أشار المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية في دمشق حميد رضا عصمتي في حديث لـ"العهد" الى أن "إيران كانت تدعم المظلومين والمستضعفين في الأرض من موقع اليقين بحتمية الانتصار الإلهي الذي جاء في القرآن الكريم".
وأضاف عصمتي أن "الوعد الصادق شكل التمهيد الطبيعي لمعركة سيف القدس وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت حاضرة في الساحتين اللبنانية والفلسطينية وشكلت السند للمقاومين هناك".
العلم بعد اليقين
كذلك تحدّث رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ"العهد"، لافتًا الى العلاقة العضوية بين كل من (الوعد الصادق وسيف القدس)، بل ذهب إلى إعتبار معركة سيف القدس نتاجًا طبيعيًا لمعركة الوعد الصادق التي تعتبر أيضًا نتاجًا طبيعيًا لأداء المقاومة الإسلامية اللبنانية، ومن خلفها الدعم اللا محدود من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران.
البحيصي شدد على عمق العلاقة بين محور المقاومة التي تشكل شجرة وارفة الظلال ثمارها الانتصارات المتتالية لهذا المحور.
اليقين الروحي لمواجهة الاحتلال
من جهته، رأى المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح في تصريح لـ"العهد" أن مواجهة العدو الصهيوني تحتاج إلى العلم والمعرفة فضلًا عن اليقين الروحي والانضباط التكتيكي، مستشهدًا على ذلك بحال "إسرائيل" نفسها التي أسّست الجامعات والمعاهد البحثية قبل نشوئها كدولة احتلال.
المفتاح لفت إلى أهمية دور الشباب في إعادة قراءة التاريخ للوقوف على حقائقه وفهم قدرة الشعوب على النهوض من ركام الهزائم إلى اعتلاء سنام المجد والانتصار.