الخليج والعالم
تونس: دعوات لحوار وطني شامل
تونس – روعة قاسم
تتصاعد الدعوات الصادرة في تونس عن هيئات مدنية وأحزاب سياسية تطالب جميعها رئيس الجمهورية قيس سعيد باتخاذ قرارات جريئة وواضحة للخروج من مرحلة الاجراءات الاستثنائية، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على اعلان التدابير التي أعلن عنها يوم 25 تموز/يوليو، وتتعلق أساسا بتعليق عمل البرلمان وإقالة الحكومة.
وتتالت البيانات الصادرة عن العديد من الأحزاب على غرار الحزب الجمهوري والتكتل وآفاق تونس والتيار الديمقراطي وحركة مشروع تونس وحركة النهضة كذلك من بعض المنظمات الوطنية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل.
وتعبّر جميع هذه الهيئات عن القلق من حالة الغموض إزاء المرحلة المقبلة.
حوار جامع
الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي دعا الرئيس التونسي الى التعجيل باتخاذ قرارات هامة وفي مقدمتها تشكيل حكومة تتماشى مع التوجه الاجتماعي للدولة، وأكد أن أسباب التأخير في تشكيل حكومة غير معلومة لكن قال انها لها مبرراتها.
من جانبها، دعت حركة النهضة الى حوار وطني شامل، وذلك في بيان صادر عن الحركة جاء فيه: "لا حل للخروج من الأزمة المعقدة إلا بحوار وطني شامل".
وأشار البيان الى "ضرورة التسريع بإنهاء الحالة الاستثنائية ورفع التجميد عن البرلمان وتعيين الشخصية المكلفة بتشكيل حكومة شرعية قادرة على مجابهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة".
وبالتزامن، انتقدت الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية الاجراءات الاستثنائية، وذلك خلال ندوة نظمتها بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
وأكد أستاذ القانون العام وحيد الفرشيشي خلال هذه الندوة أنه لم يعد ممكنا مواصلة الإقالات والمداهمات وحجز ملفات هيئات عمومية ومنع السفر والإقامات الجبرية.
وقال إن الاعتماد على الفصل 80 من الدستور للتمديد الى ما لا نهاية في التدابير الاستثنائية من شأنه ان ينسف كل أمل في عودة سريعة للسير العادي لدواليب الدولة ومعتبرا ان الوضعية الراهنة خطيرة.
إعادة فتح المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس
على صعيد آخر، أُعلن في تونس عن إعادة فتح المعابر الحدودية مع ليبيا بداية من صباح اليوم الجمعة بعد أكثر من شهرين على الاغلاق.
وأكد بيان رئاسة الجمهورية "ضرورة الالتزام التام بالاحترام الكامل للبروتوكول الصحّي المتفق عليه".
وجاء في البيان أنه "تكريسا لعلاقات الأخوة والتآزر بين البلدين، فقد أذن سعيد بالتنسيق مع السلطات الليبية لتركيز فرق صحية للتلقيح ضد فيروس كورونا في المعابر الحدودية، وتنظيم أيام تلقيح مكثّف في مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في ليبيا".
من جانبها، أكدت الحكومة الليبية أن علاقاتها مع تونس راسخة ومتينة، وأن البلدين لديهما من الإرادة والالتزام ما يعزز جميع التفاهمات المبرمة بينهما خدمة لمصالح الشعبين الليبي والتونسي.
يُشار الى أن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا في الآونة الاخيرة بعد تصريحات صادرة عن رئيس الحكومة الليبية الدبيبة تتعلق بالتهديدات الارهابية على الحدود بين البلدين ومصدرها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024