معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس: اعفاءات جديدة ومطالب بتشكيل حكومة بأقرب الآجال
14/09/2021

تونس: اعفاءات جديدة ومطالب بتشكيل حكومة بأقرب الآجال

تونس – روعة قاسم

لا يزال التونسيون ينتظرون الإعلان عن حكومة جديدة تدير البلاد، وذلك على إثر إقالة حكومة المشيشي بعد إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن جملة من التدابير الاستثنائية التي شملت أيضًا تعليق عمل البرلمان. 

وتطالب شرائح تونسية عديدة بوضع خارطة طريق واضحة الملامح للمرحلة القادمة. وآخر ردود الفعل صدرت عن "الاتحاد العام التونسي للشغل"، وهو من أهم المنظمات الوطنية في البلاد، حيث دعا أمينه العام نور الدين الطبوبي الى عدم "إهدار فرص" إصلاح البلاد من قبل الرئيس قيس سعيد وذلك لحل الأزمة السياسية القائمة.

الإصلاح أولوية 

وصرح الطبوبي في كلمة له قائلًا إن "إهدار فرص تغيير وإصلاح البلاد تجلى في عدم مكافحة الفساد بوضوح وشفافية خاصة في ما يتعلق بمعالجة الترسانة التشريعية والقانونية". وأضاف مخاطبًا الرئيس بالقول "قدم رؤيتك لنحكم عليها إن كانت واضحة الأهداف ودون ضبابية؛ فنحن في الاتحاد لن نعارضها، ولتعلموا نحن في الاتحاد بمنأى عن منافستكم في الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولكن تهمنا مصلحة البلاد".

وتابع قائلًا: "كل فترة تتعطل فيها دواليب الدولة يكون النقابيون أكثر المتضررين لأن ملفاتهم متراكمة".

وأضاف: "كل سلطة ترغب في حكم البلاد نحن معها، لكن من يريد أن يحكم تونس عليه أن يقرأ تاريخها جيدًا، وسيجد عنوانها الرئيسي هو الاتحاد التونسي للشغل؛ هذه الخيمة التي يؤمها اليمين واليسار ومختلف شرائح الشعب التونسي".

وكان الطبوبي قد دعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة تفضي لتشكيل برلمان جديد. 

إعفاء وزيرة الشباب والرياضة من مهامها  

بموازاة ذلك، أعفى الرئيس التونسي قيس سعيّد وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة سهام العيادي من مهامها.

جاء ذلك في بيان مقتضب للرئاسة التونسية، لم يتضمن أسباب الإعفاء.

وقالت الرئاسة التونسية في البيان إن "سعيّد أصدر اليوم أمرًا رئاسيًا يقضي بإعفاء سهام العيادي، كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني، والتي تم تكليفها بمهام وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة، من مهامها".

يُشار الى أن اعفاء العيادي يأتي بعد سلسلة اعفاءات طالت وزراء وولاة ومسؤولين. كما تمّ فرض الإقامة الجبرية على قضاة ونواب ورجال أعمال ومسؤولين في الدولة، وفُرضت أيضًا قيود على السفر على العديد من الأشخاص بشكل تحفظي.

وكان الرئيس قيس سعيد قد تعهّد مؤخرًا بالإعلان عن الحكومة في أقرب وقت دون أن يحدد موعدًا لذلك. 

وتتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على سعيّد من أجل الخروج من مرحلة "التدابير الاستثنائية" بأسرع وقت، سواء من خلال الدعوة الى انتخابات مبكرة أو الاستفتاء على تعديل النظام السياسي للعودة بالبلاد الى سكة الديمقراطية بأقرب الآجال وتجاوز الأزمة الراهنة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم