الخليج والعالم
حكومة "طالبان" تبصر النور قريبا وشراكة تجمعها مع الصين وقطر وتركيا
بعد أن سيطرت على مفاصل البلاد على إثر انسحاب الاحتلال الأمريكي، تتّجه حركة طالبان للإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي.
مصادر في حركة "طالبان" قالت لوكالة "رويترز" إن رئيس المكتب السياسي للحركة عبد الغني برادر، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان، مضيفة أن ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، محمد يعقوب وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة المقبلة.
وقال المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد إن الحكومة الأفغانية الجديدة ستضم نصف الوزارات السابقة وسيتم تشكيلها في أسرع وقت ممكن، دون أن يكون فيها وزيرات.
وفيما يخص مشاركة المرأة في الحكومة، أوضح مجاهد أنها ستشارك لكن "ليس كوزيرات، ولكن باتباع تعاليم القرآن ووفقًا للشريعة، يمكن للمرأة، على سبيل المثال، العمل في الوزارات أو في الشرطة أو في القضاء كمساعدات".
هذا وأكدت حركة طالبان أنها تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن تأمين مطار كابل، تزامنًا مع انتهاء مشاورات تشكيل الحكومة، في حين طالبت فرنسا وبريطانيا بضمان خروج آمن للراغبين في المغادرة بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وأوضح مجاهد أن الحركة تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن تشغيل المنشأة التي كانت خاضعة للقوات الأميركية، مبيّنًا أن الحركة مشغولة الآن بتأمين المطار وتشغيله.
كما أشار مجاهد إلى أنه بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ستعتمد الحركة بصورة أساسية على الأموال القادمة من الصين.
وأكد أن "الصين شريكنا الأكثر أهمية، وتمثل فرصة أساسية واستثنائية لنا، لأنها على استعداد للاستثمار وإعادة بناء دولتنا".
وأوضح أن طريق الحرير الجديد -وهي مبادرة لبناء البنية التحتية تريد من خلالها الصين زيادة نفوذها العالمي عبر فتح طرق تجارية- تحظى بتقدير بالغ من جانب حركة طالبان.
في المقابل، قالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك "مرهون بالأفعال".