الخليج والعالم
أردوغان يزدري القيم الإنسانية ويصر على تعطيش أبناء الحسكة
محمد عيد
يتلاعب الاحتلال التركي بمشاعر وأعصاب أهالي الحسكة، فما إن تصل المياه مرة إلى المحافظة الشرقية حتى يعود الى قطعها مرات ومرات في ازدراء لكل القيم الإنسانية التي تحرم على المحتل التحكم بمصير الشعوب وحقها البديهي في أبسط مقومات الحياة.
اعتصام حتى تصل الرسالة
مرة جديدة يرفع أهالي الحسكة الصوت عالياً في وجه الإحتلال التركي الذي لم يعد بالإمكان حصر تعدياته على محطة علوك التي تضخ الماء باتجاه محافظة الحسكة العطشى "الأمر أشبه بمن يستهتر بكرامتنا ولا يقيم أي وزن لمشاعر الغضب التي تصيبنا" يقول علي الجضعان عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الحسكة لموقع "العهد" الاخباري.
الجضعان الذي اختار مع بقية أعضاء مجلس الشعب وعدد كبير من مسؤولي المحافظة بالإضافة إلى حشد جماهيري كبير الاعتصام في ساحة المحافظة تنديدا بالاجراءات التركية يتساءل بحرقة عن المنظمات الدولية التي "تحابي" المحتل وتدير ظهرها لأوجاع الشعوب "هي مسيسة بامتياز وتعمل تحت عنوان الإغاثة والمساعدة لكن ارتباطاتها تبقى مشبوهة".
ويضيف عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الحسكة "لتسقط كل القيم الإنسانية عند أعتاب نسائنا ورجالنا وأطفالنا، أردوغان يهدف إلى تعطيش أكثر من مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة في ظل صمت دولي مطبق على هذه الجريمة النكراء التي تلت إحتلال تركيا لأراضينا وتهجيرها لأهلنا في تل تمر وقرى رأس العين وارتقاء شهداء من أهلنا على يد المحتل التركي".
وأشار الجضعان إلى "التحشيدات" التي يقوم بها المحتل التركي من عدة أيام والتي سبقها "تهجير لأبنائنا" في الشريط الحدودي الأمر الذي دفع أبناء المحافظة للوقوف معًا بغية ايصال رسالة إلى العالم أجمع "بأننا عطشى وأن نساءنا ورجالنا وشيوخنا وأطفالنا يناشدون المجتمعات الدولية وأروقة الأمم المتحدة التي لم يسمع فيها أي صوت للتنديد بهذه الجريمة النكراء".
قصف البلدات الآمنة
عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الحسكة محمد الشمام أكد لموقع "العهد" الاخباري أن أبناء الشعب اجتمعوا اليوم ليفضحوا الممارسات اللا أخلاقية لحكومة أردوغان وتساءل والشمام عن هذا "التفويض" المعطى لأردوغان والذي يسمح له بقصف تل تمر وأبو راسين وغيرها من البلدات السورية التي تعاني الأمرين من "النزعة الطورانية والعثمانية الجديدة" التي خبرها العرب لقرون أربع ولم يلمسوا فيها اي "نفس إنساني أو حضاري أو ثقافي يمكن الاعتداد به".
عضو مجلس الشعب السوري تساءل مجدداً عن دور الامم المتحدة الذي يغطي جرائم المحتل التركي "بالصمت حينا والتواطؤ أحياناً" متوعدًا باستمرار الاحتجاجات والوقفات المستنكرة حتى "يرعوي" المحتل أو "تستفيق" المنظمات الإنسانية التي تغمض عيونها عن آهات الشعوب.