الرئيس التونسي يُمدّد التدابير الاستثنائية حتى إشعار آخر

تونس – روعة قاسم

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد أمرًا رئاسيًا قضى بتمديد العمل "حتى إشعار آخر" بقرار تعليق أعمال البرلمان الذي كان قد أصدره في 25 تموز/يوليو، وجمّد بموجبه لمدّة 30 يومًا عمل السلطة التشريعية.

وقبل انقضاء مهلة الثلاثين يومًا، قالت الرئاسة في بيان مقتضب إنّ سعيّد "أصدر أمرًا رئاسيًا يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتّخذة بمقتضى الأمر الرئاسي المتعلّق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر".

وأضاف الرئاسة في بيانها أنّ سعيّد "سيتوجّه في الأيام القادمة ببيان إلى الشعب التونسي"، من دون أن تورد أي تفاصيل إضافية.

حلّ المكتب التنفيذي لحركة النهضة

وبالتزامن ، أعفى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس البرلمان المجمدّ كل أعضاء المكتب التنفيذي للحزب. 

وقال بيان للنهضة: "تفاعلًا مع ما استقر من توجه عام لإعادة هيكلة المكتب التنفيذي قرر رئيس الحركة إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله بما يستجيب لمقتضيات المرحلة".

وقال البيان: "يهم رئيس الحركة أن يتقدم بجزيل الشكر لكل أعضاء المكتب على ما بذلوه من جهدٍ فيما كلّفُوا به، ودعوتهم لمواصلة مهامهم إلى حين تشكيل المكتب الجديد"، وأضاف: "يؤكد رئيس الحركة مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السّياسية برئاسة الأخ محمد القوماني، من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه".

تنسيق تونسي جزائري

وفي خضمّ الوضع الدقيق الذي تمرّ به تونس، قال وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة إنه تلقى "معلومات دقيقة" من الرئيس التونسي سيحملها إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. 

والتقى العمامرة الرئيس سعيد في القصر الرئاسي بقرطاج خلال زيارته الثالثة هذا الشهر والتي حمل خلالها رسالة خطية من الرئيس الجزائري.

وأشار الى أنه حمل رسالة خطية إلى الرئيس سعيد وبعض الأفكار.

وأضاف الوزير الجزائري في تصريح إعلامي عقب اللقاء "حملني الرئيس بأفكار قيمة ومعلومات دقيقة وتحاليل في غاية الأهمية سأتقاسمها مع الرئيس عبد المجيد تبون بمجرد وصولي للجزائر".

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت وقوفها إلى جانب تونس بعد إعلان سعيد التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/يوليو الماضي بتجميده البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية بشكل كامل.

ويرتبط البلدان بعلاقات تاريخية قوية وبحدود مشتركة طولها نحو ألف كيلومتر بجانب تعاون أمني وثيق. 

وكانت تقارير إعلامية محلية وأجنبية قد تداولت نبأ تسلل مرتزقة إرهابيين من ليبيا الى تونس خلال اليومين الماضيين. 

ويثير ذلك مخاوف من عودة الأعمال الإرهابية التي عانت منها البلاد طيلة العشرية الماضية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم