الخليج والعالم
إقرارٌ أمريكي بعجز السعودية عن كسر حزب الله
قال السيناتور الأميركي عن الحزب الديمقراطي كريس مورفي إن على الولايات المتحدة تبنّي موقف أكثر تشددًا مع السعودية في ملف لبنان.
وفي مقابلة مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة، رأى مورفي أن السعودية "تخلّت" فعليًا عن لبنان وهناك استياءٌ سعودي كبير من الدور الذي يلعبه حزب الله، حسب تعبيره، متحدّثًا عن ضرورة أن يرضخ السعوديون للأمر الواقع، وهو أن حزب الله سيبقى لاعبًا في التركيبة السياسية اللبنانية، "أقلّه على الأمد القصير"، على حدّ وصفه.
مورفي وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة "الإرهاب"، أعرب عن اعتقاده بأنه "من الأفضل أن يكون السعوديون شركاء مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى من اجل تقديم الدعم الاقتصادي للبنان الذي قد يؤدي إلى الإصلاح السياسي وبالتالي إلى تعزيز دور التكنوقراط واللاعبين "غير الطائفيين" داخل الحكومة"، مضيفًا أن "قرار السعودية بالتخلي عن لبنان وإلى جانب الدور الأميركي "الفاتر" من شأنه أن يؤدّي إلى الانهيار والفوضى اللذين سيشكّلان تهديدًا للولايات المتحدة نفسها".
وأعرب مورفي عن تخوفه من أن يتحوّل لبنان إلى "سوريا الجديدة"، بحيث يُصبح الشغل الشاغل للولايات المتحدة ومصدرًا للفوضى التي قد تؤدي بدورها إلى صعود جماعات إرهابية تخطّط لاستهداف الولايات المتحدة، وفق ادّعائه.
واتّهم مورفي الرياض وأبو ظبي باتباع نهج يتعارض مع المصالح الأميركية في المنطقة، مشدّدًا على ضرورة "إعادة توجيه" العلاقة الأميركية مع السعودية والامارات، وأردف "أميركا أنفقت مليارات الدولارات على نشر القوات في المنطقة، إلّا أن ذلك لم يخدم المصالح الأمنية لواشنطن".
وخلص الى أن السياسة الأميركية الحالية منحازة جدًا للسعودية، وهذا لا يؤدي إلى الانفراج على هذا الصعيد.