الخليج والعالم
نشطاء مغاربيون لـ" العهد": المقاومة خيارنا لصون الأمة وكرامتها
تونس - روعة قاسم
في غمرة مستنقع التطبيع الصهيوني الذي ترتمي في أحضانه بعض الدول والأنظمة العربية المطبّعة، وفي خضم حالة الضعف التي تعيشها المنطقة، تعيد ضربات المقاومة اللبنانية ردًا على الغارات الصهيونية على جنوب لبنان الأمل بالنصر على الأعداء مهما طال الزمن. رسائل عديدة بعثتها المقاومة اللبنانية للداخل والخارج مفادها أن هذا الكيان الغاصب لا يفهم لغة المفاوضات بل لغة القوة. وتنظر شرائح واسعة في المنطقة المغاربية الى هذا الحدث باعتباره عنوان صمود جديد يخطّه رجال المقاومة بأياديهم الصلبة وإرادتهم القوية.
* جمال مارس القيادي في التيار الشعبي
يقول القيادي التونسي في "التيار الشعبي" جمال مارس لـ"العهد" إن الغارات الصهيونية على لبنان هي اعتداء خطير لم يحصل منذ 15 عاما وقد جاء رد المقاومة صريحًا بإطلاق 20 صاروخًا، معتبرًا أن "المقاومة تبقى خيارنا لصون عرض الأمة وكرامتها، والأصوات التي تدّعي أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير مناسبة، ردّ عليها سماحة السيد حسن نصر الله بأنها تغرّد خارج السرب وأنها تتبنى خطاب العدو نفسه، وأن المقاومة هي خيار لا يمكن التخلي عنه مهما كانت الظروف باعتبار أن المسألة تتعلق بالكرامة والعرض وبالمعادلة الجيوسياسية في المنطقة وان الاعتداء على لبنان أو أية دولة عربية لا يكن أن يجابه إلا برد سريع".
* احمد ابراهيمي منسق الجبهة الشعبية الجزائرية لمناهضة التطبيع
من جهته، يلفت أحمد ابراهيمي منسق الجبهة الشعبية الجزائرية لمناهضة التطبيع لـ"العهد" الى أن العدو الصهيوني يريد من خلال هذا الاعتداء على جنوب لبنان أن يسترجع أنفاسه ويطمئن جبهته الداخلية بأنه ما يزال قويًا، وهذا الاعتداء أيضًا هو بمثابة رد على الحرب الأخيرة التي انتصر فيها الشعب الفلسطيني انتصارًا قويًا مذهلًا واستطاع أن يبرهن أن الكيان الصهيوني يمكن هزيمته بقوة الإصرار والصمود. ويضيف "الكيان الصهيوني يريد ان يرسل رسالة لأصدقائه الذين طبّعوا معه أنه ما يزال متمكنا من زمام الأمور في المنطقة وانه ما يزال يعربد وقادر على ضرب أي كان. أما رسالته الثالثة فهي موجهة للعالم بأكمله ومفادها أن العدو الصهيوني ما يزال يعتمد على المظلومية وان هناك أعداء حوله ويريد أن يوصل صورة تظهره في موقع الدفاع عن النفس".
وبحسب ابراهيمي فإن "المقاومة اليوم استطاعت ان تعدّل ميزان القوى على الأرض وتلقن العدو درسًا عجزت عنه الجيوش العربية برمتها. فاليوم المقاومة ترد بنفس الرد وفي نفس توقيت العدوان دون تأخر". ويردف: "لهذا نحن اليوم في أمس الحاجة الى وعي بأن الحل الوحيد في المنطقة هو المقاومة لأن هذا الكيان لا يفهم لغة المفاوضات والمساومات وانما يفهم لغة القوة التي تردعه ويجب ان نعلم ان المنطقة كلها عبارة عن بركان ثائر وجاهزة للرد على هذا الكيان لان الشعب في سوريا ولبنان والسودان والعراق واليمن تأذى وضاق ذرعا به وبمؤامرته خاصة من خلال المطبعين معه والذين خربوا كل بلد عربي واستطاع العدو بسبب هذا الضعف ان يتوغل أكثر في الاتحاد الافريقي".