الخليج والعالم
الصين.. تحدٍّ جيوسياسي غير مسبوق للولايات المتحدة
تطرق الكاتب في موقع "نايشونال انترست" غراهام أليسون إلى تقرير جديد أعدته "مجموعة العمل حول الصين" التابعة لجامعة هارفارد الأميركية يتناول التنافس بين الولايات المتحدة والصين في خمسة مجالات، وهي الاقتصاد والتكنولوجيا والقوة العسكرية والعمل الديبلوماسي والإيديولوجيا.
خلاصاتٌ عديدة وصل إليها التقرير بحسب أليسون، إذ تبيّن أن الصين ليست صاعدة فحسب بل إن مستوى صعودها قلب النظام العالمي الذي ترسخ بعد الحرب الباردة سواء على المستوي الجيوسياسي أو الاقتصادي أو التكنولوجي أو الدبلوماسي أو السياسي.
وأضاف أنه حان الوقت للاعتراف أن الصين أصبحت منافسة للولايات المتحدة، وبالتالي باتت تشكل تحديًا جيوسياسيًا لم يسبق وأن شهدته أميركا منذ أجيال.
واعتبر أليسون أن الصين لم تتخطَّ الولايات المتحدة في الكثير من المجالات الأساسية فحسب ومن بينها الحجم الاقتصادي، بل أنه من المستبعد أن تستعيد أميركا تفوقها في بعض المجالات بسبب الفارق بين البلدين في عديد السكان.
وأشار إلى أن حجم الاقتصاد الصيني سيساوي ضعف حجم اقتصاد الولايات المتحدة مع حلول عام 2030 في حال استمرت الأمور على ما هي عليه، وبناء عليه قال إن "على الأميركيين أن يتكيّفوا مع عالم جديد تكون فيه الصين الدولة الأقوى، أقلّه في بعض المجالات".
الكاتب الأميركي رأى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن المسألة انتهت وأن الصين انتصرت على الولايات المتحدة، حيث توقع أن ترد الأخيرة بالشكل المناسب.
وتابع "بالنسبة لطلاب الحرب والسلم" فإن السؤال الأبرز هو ما إذا كان باستطاعة الولايات المتحدة والصين إيجاد آلية لإدارة "التنافس البناء".
كما سأل عمّا إذا كان ممكنًا تحقيق سيناريو التنافس السلمي بين الطرفين، بحيث تسعى كلا الدولتين إلى تثبيت تفوق نظامها على صعيد خدمة الانسان.