الخليج والعالم
حصيلة ضحايا فيضانات الهند والصين ترتفع.. ومخاوف من إعصار مدمر
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند إلى نحو 130 قتيلًا، وفقًا للسلطات الهندية، في حين لا يزال المسعفون يبحثون عن عشرات المفقودين.
ففي ولاية ماهاراشترا قتل 117 شخصًا بينهم أكثر من 40 في انزلاق للتربة في قرية تالي الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الجنوب من مومباي. وأفاد عدد من السكان لوكالة الصحافة الفرنسية أن انزلاق التربة دمر عشرات المنازل في غضون دقائق ولم يبق سوى مبنيين اسمنتيين، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وفي قرية بوساري الواقعة على بعد 210 كيلومترات إلى جنوب مومباي، أعلنت الوحدة الوطنية للاستجابة للكوارث العثور على أربع جثث ليلًا. وفي أنحاء من مدينة شيبلون جنوب مومباي، ارتفع منسوب المياه إلى قرابة ستة أمتار بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة 24 ساعة. لكن مذّاك بدأ منسوب المياه بالانخفاض.
وفي ولاية غوا، أفاد مسؤولون عن غرق امرأة، فيما اعتبر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت أن الفيضانات هي "الأسوأ منذ عام 1982".
وإلى الجنوب في ولاية كارناتاكا، ارتفع عدد القتلى من ثلاثة إلى تسعة بين ليلة وضحاها وفقد أربعة آخرون وفقا للسلطات.
مخاوف من إعصار خطير في الصين
وفيما لا تزال الهند تحصي ضحاياها الذين قضوا في انزلاقات للتربة وفيضانات عارمة ناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، هبت رياح عنيفة أمس الأحد في الصين منذرة باقتراب الإعصار "إن-فا" بينما لا تزال البلاد لم تفرغ من إزالة الأنقاض التي سببتها الفيضانات الكاسحة التي اجتاحتها قبل أيام.
فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي وقعت في مدينة تشنغتشو بوسط الصين إلى 63 قتيلًا، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المواطنون في مناطق بالصين لمواجهة عواصف وارتفاع منسوب المياه المحتمل. وكانت مدينة تشنغتشو، التي يبلغ تعداد سكانها 9 ملايين نسمة، قد تضررت بسبب مياه الفيضانات الأسبوع الماضي. وتحولت طرق مؤلفة من عدة حارات لأنهار، مما أدى لطفو السيارات. وغمرت مياه الفيضانات مترو الأنفاق، مما أدى لمحاصرة المئات بصورة مؤقتة.
واستمرت عمليات إزالة آثار الدمار خلال نهاية الاسبوع، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا مع اكتشاف مزيد من الجثث في مترو الأنفاق التي غمرتها المياه. وقال مسؤولون بالمدينة إن خمسة أشخاص مازالوا في عداد المفقودين.
وألغت منطقة شنغهاي التجارية الصينية والمناطق الساحلية المجاورة جميع الرحلات الجوية وأبطأت أو أوقفت خدمة قطارات الأنفاق وأغلقت المتاجر مع وصول الإعصار "إن-فا" إلى اليابسة.
وقد ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية أن الإعصار وصل إلى منطقة بوتو في مدينة تشوشان وهي ميناء رئيسي في إقليم تشغيانغ الواقع على الساحل الشرقي.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية في وقت سابق إن الإعصار يتحرك بسرعة 15 كيلومترا في الساعة، لكنها أضافت لاحقًا أن سرعة الرياح في الإعصار بلغت 38 مترًا في الثانية. وطبقا لحسابات رويترز فإن ذلك يعادل نحو 137 كيلومترا في الساعة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024