الخليج والعالم
إيران: بدء تصدیر أول شحنة نفط من میناء جاسك في بحر عمان
بدأت إيران اليوم تدشين المرحلة الأولى من المشروع الوطني والإستراتيجي لنقل النفط من غوره الى جاسك بايعاز من الرئيس حسن روحاني في مراسم اقيمت عبر الفيديو كنفرانس، حيث بدأ تصدير أول شحنة نفط من میناء جاسك في بحر عمان خارج مضيق هرمز.
ومشروع نقل النفط الخام من غوره إلى جاسك جار بإنشاء خط أنابيب بطول الف كيلومتر، إذ يمكن نقل النفط الخام المنتج من خوزستان، وخاصة حقول كارون الغربية، للتصدير خارج الخليج.
ومع بدء تصدير النفط الخام من جاسك، فإن إيران سيكون لديها الفرصة لتنويع محطات تصديرها لتصدير النفط بمزيد من الأمن والاستقرار بالإضافة إلى تقليل عدد الناقلات لتحميل النفط الخام.
واطلاق هذا المشروع من شأنه تنويع مصادر التصدير وتطوير منطقة مكران، ومزيد من الازدهار والإنتاج والأنشطة الاقتصادية في هذه المنطقة بإنشاء المصافي ومجمعات البتروكيماويات في المستقبل القريب.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن افتتاح هذا المشروع هو من بواعث الفخر والاعتزاز في صناعة النفط الايرانية وهو يمثل ردًا حازمًا على جميع المتأمرين خاصة الولايات المتحدة الامريكية.
واشار روحاني اليوم خلال الأسبوع الـ 83 من افتتاح المشاريع الوطنية في اطار تحقيق شعار قفزة الانتاج، الى تدشين مشاريع لوزارة النفط في محافظات بوشهر وهرمزكان وفارس ، لافتًا الى أن هذا اليوم يمثل يومًا تاريخيًا كبيرًا للشعب الإيراني وتتضح أهمية هذه المشاريع يومًا بعد يوم.
ولفت الى أن العالم بات يدرك أن ايران اتخذت خطوة وطنية مهمة حيث ان تصدير النفط عبر مصافي جديدة ليست في الخليج بل في بحر عمان يحظى ببالغ الأهمية.
وأشاد بجهود المسؤلين والمهندسين والعمال وجميع المعنيين بانجاز هذا المشروع، واوضح أن تدشين المشروع بعد عامين واكثر بقليل يمثل فخرًا لصناعة النفط الايرانية مهنئًا الشعب الإيراني بانجاز هذا المشروع الكبير.
ورأى روحاني ان افتتاح هذا المشروع يمثل ردًا حازمًا وقويًا على جميع المتأمرين سيما أمريكا واضاف أن القطاع النفطي كان ضمن القطاعات التي طالتها العقوبات الأمريكية إذ أن الإدارة الأمريكية شنت حربًا على قطاعي تصدير النفط وتوفير السلع الأساسية وهما من المجالات التي تحظى ببالغ الأهمية للبلاد.
وفي السياق، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة أن مشروع نقل النفط الخام من غوره إلى جاسك یؤشر علی كسر الحظر والاعتماد على القدرات المحلية.
واضاف زنغنه أن المشروع حقق تقدمًا بنسبة 82٪ وهو أكبر خطة إستراتيجية تم تنفيذها في حكومة الرئیس روحاني، لافتًا الى أنه تم مشاركة 250 شركة محلية كبيرة وصغيرة في هذا المشروع وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.
بدوره، اشار محافظ هرمزكان فريدون همتي خلال مراسم تدشين المشروع أنه تم تنفيذه باستثمار 53 ألف مليار تومان (الدولار يساوي 4200 تومان).
وأضاف همتي أنه سيتم تصدير 300 ألف برميل من النفط الخام يومياً من غوره إلى جاسك في المرحلة الأولى من هذه الخطة الإستراتيجية.
وتعليقًا على تدشین المرحلة الأولى من هذه الخطة الوطنية قال تم إنتاج الأنابيب المقاومة للتآكل على أيدي المهندسين الإيرانيين لأول مرة في البلاد ،مؤکدًا أن جميع الأدوات المستخدمة في هذا المشروع محلية الصنع.
يذكر أن إنشاء خط أنابيب بطول ألف كيلومتر، وإنشاء وحدة ضخ الی جانب محطتين فرعيتين للطاقة و230 كيلومترًا من خطوط نقل الطاقة وتصنيع 80 مجموعة من الصمامات الوسيطة بوزن عدة عشرات من الأطنان لأول مرة في البلاد ، بناء مضخات كبيرة بقوة 2.5 ميغاواطو إنشاء محطة تصدير ورصیفین عائمین لتحميل النفط الخام من ساحل مكران من اهم الانجازات التي تم تحقيقها في اطار هذه الخطة الاستراتيجية.