الخليج والعالم
الامام الخامنئي استقبل الرئيس الاسد: انتصاراتكم وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأميركي
استقبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الرئيس السوري بشّار الأسد أثناء زيارة رسمية له إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وهنأ الإمام الخامنئي الرئيس الأسد والشعب والجيش السوريين بالانتصارات التي تحققت على الارهاب، وأشار إلى أن هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأميركي في المنطقة، ما يستوجب المزيد من الحذر مما قد يدبرونه في المرحلة المقبلة كرد فعل على فشلهم.
وأكد الإمام الخامنئي استمرار وقوف بلاده الى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي، موضحاً أن سوريا وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض.
ورأى سماحته أن سوريا استطاعت بصمودها والتفاف شعبها أن تنتصر في مواجهة تحالف عدواني واسع، واصفاً "المنطقة الآمنة" التي تبحث أميركا عن انشائها في سوريا بأنها "مؤامرة خطيرة يجب رفضها بحزم ومواجهتها".
ومن جانبه، هنأ الرئيس الأسد الإمام الخامنئي والشعب الإيراني الصديق بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجًا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، والمبدئية في وقوفها الى جانب شعوب المنطقة وقضاياها العادلة.
وأشار الرئيس الأسد الى أن تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، وخاصة أن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها.
اللقاء استعرض علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين، حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على أن سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد بلديهما لن تنجح في ثنيهما عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة.
الرئيس الأسد إلتقى أيضاً الشيخ روحاني
هذا وإلتقى الرئيس الأسد نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني، حيث عبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
الرئيس الأسد شكر، خلال اللقاء، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسورية خلال الحرب، فيما أكد الرئيس روحاني أن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سورية كان انطلاقا من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب، وقال إن انتصار سورية هو انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها، مشيرا إلى أن طهران ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.
اللقاء تناول الجهود المبذولة في إطار أستانة لإنهاء الحرب على سورية، حيث وضع الرئيس روحاني الرئيس الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار بما يحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها والقضاء على الإرهاب في أراضيها كافة.
واتفق الرئيسان الأسد وروحاني خلال اللقاء على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.