الخليج والعالم
عشرات القتلى والمفقودين جرّاء عواصف ضربت دولًا أوروبية
اجتاحت عواصفُ عدة دول أوروبية أبرزها ألمانيا وأدت إلى مصرع وفقدان العشرات، أمس الخميس، في كارثة عزاها مسؤولون إلى التغيرات المناخية ووصفتها المستشارة أنغيلا ميركل "بالمأساة".
وعقب العواصف، أرسلت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقًا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج البلجيكية، كما عبّرت إيطاليا والنمسا عن استعدادهما لتقديم العون.
بالموازاة، دُعي الآلاف لإخلاء منازلهم في ليمبورغ جنوب هولندا حيث يتوقع أن يصل مستوى نهر الميز إلى مستوى تاريخي اليوم بسبب رداءة الأحوال الجوية.
وتسبّبت الأمطار الغزيرة والفيضانات الخميس بمقتل وفقدان العشرات في دول أوروبية أبرزها ألمانيا، في كارثة وصفتها المستشارة أنغيلا ميركل "بالمأساة" فيما عزاها مسؤولون عديدون إلى التغير المناخي.
وصباح الجمعة، أحصت السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الالمانية مقتل 50 شخصًا بسبب العواصف التي تضرب البلاد، ما يرفع العدد الاجمالي للقتلى إلى 81 على الأقل فيما يبقى العشرات في عداد المفقودين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في راينلاند بالاتينات تيمو هاونغز إن "عدد القتلى ارتفع الى 50".
وكان الوضع في غرب ألمانيا يوم الخميس مُقلقًا بشكل خاص وأحصت السلطات مقتل 59 شخصًا على الأقل حتى بداية الليل.
واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن أن ما حصل "كارثة ومأساة"، مؤكدة أن الدولة "ستقوم بكل ما يلزم" لمساعدة المتضررين.
وفي بلجيكا أدّت العواصف لمقتل 8 أشخاص فيما لا يزال أربعة في عداد المفقودين، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.
ألمانيا الأكثر تضررًا سجّلت ما لا يقل عن 30 وفاة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا الأكثر تعدادًا للسكان في البلاد، والباقي في رينانيا بالاتينا المجاورة، ويخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا، وفي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت 6 منازل على ضفاف نهر، وأحصت الشرطة ما بين 50 و60 مفقودًا، وطلب من السكان إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة يمكنها أن تساهم في توفير أدلة حول مكان المفقودين.
وفي هذه المنطقة الشاسعة، قتل مسعفان أثناء تدخلهما للمساعدة، فيما غرق رجلان في قبوهما الذي غمرته المياه. وقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، قرّرت السلطات إجلاء قرابة 500 مريض من عيادة ليفركوزن.
وقال وزير الداخلية هورست سيهوفر لصحيفة "بيلد" إنها "مأساة" حجمها "بعيد عن أن يكون متوقعًا"، مضيفًا أن "هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ" معتبرًا أن على ألمانيا "أن تكون أكثر استعدادًا" لهذا الأمر.
أما في بلجيكا، فقد نُشر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد (لييج ونامور ولوكسمبورغ وليمبورغ) للمشاركة في جهود الإغاثة خصوصًا في عمليات الإجلاء، وتم توفير خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ الأربعاء.
وقدمت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.
وفي هولندا، دعت السلطات آلاف الأشخاص مساء الخميس إلى إخلاء منازلهم في مقاطعة ليمبورغ في جنوب هولندا حيث يتوقع أن تصل المياه في نهر الميز إلى مستوى تاريخي الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية في أوروبا.
وفي ماستريخت، تتوقع السلطات أن يفيض نهر الميز بين الساعة 2 و3 فجرًا، وأشارت وكالة "آي إن بي" للأنباء إلى أن النهر سيبلغ أعلى مستوى له منذ قرنين.
كما أعلنت بلديات عدة في مقاطعة ليمبورغ، المتاخمة لألمانيا، حالة الطوارئ، ما يجعل إجلاء السكان إلزاميًا في مناطق محددة.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي في مؤتمر صحفي الخميس إن الحكومة الهولندية أقرت حالة الكارثة الطبيعية في المقاطعة، ولم تتحدث السلطات الهولندية عن وجود إصابات الخميس، لكن الطقس السيّئ تسبب بأضرار جسيمة على الجانب الهولندي من الحدود، لا سيما في فالكنبورغ.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024