الخليج والعالم
هل ستتحوّل أفغانستان إلى قاعدة لتوريد إرهابيين إلى الخارج؟
يحمل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان مؤشرات حول خطر تحويل البلاد إلى قاعدة للمتطرفين الإرهابيين من أجل تخطيط وتنفيذ هجمات دموية في الخارج قد تطال بريطانيا نفسها. هذا ما نقله الكاتب في صحيفة "الاندبندنت" كيم سينغوبتا عن رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية كين مكالوم في كلمة له من مقر الـ"MI5".
ولفت الكاتب إلى ما ورد في كلمة مكالوم عن احتمال نشوء مناطق غير خاضعة للحكم في أفغانستان عقب انسحاب القوات الدولية، معتبرًا أن ذلك "سيسمح بإنشاء معسكرات تدريب للإرهابيين، ما يشكل تهديدا جديا في المنطقة".
وبحسب الكاتب، تحدث مكالوم عن أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على دراية كاملة بإمكانية توجه مسلمين بريطانيين إلى أفغانستان عبر باكستان من أجل تلقي التدريب في معسكرات الإرهابيين ومن ثم العودة لتنفيذ الهجمات في الداخل".
وأضاف أن مالكوم قال إن ما يسمى بـ"المجموعات الجهادية" "ستحاول الاستفادة من انسحاب القوات الدولية في سياق بث الدعاية، من أجل تجنيد اتباع جدد وتشجيع الأفراد على القيام بتفجيرات وعمليات إطلاق نار".
مالكوم حذر من أن الخطر لا يزال كبيرا مع اقتراب الذكرى السنوية الـ20 لهجمات الـ11 أيلول/سبتمبر، وشدد على أن المسألة تتطلب اليقظة الدائمة، حسبما نقل الكاتب.
وتحدث مالكوم عن موضوع إيرلندا الشمالية لجهة عدم استكمال تنفيذ "اتفاق الجمعة العظيمة"، مشيرا إلى صعود الإرهاب اليميني وتعطيل 10 مخططات إرهابية أواخر العام الماضي على صلة بالعنصرية والفاشية من أصل 29 مخططا.
وأشار الكاتب إلى ما ذكره كمالكوم عن انضمام أعداد كبيرة من المراهقين إلى المعسكر اليميني، محذرا من أن اتباع هذا المعسكر يبدون اهتماما كبيرا بالسلاح، خصوصا أنهم حاولوا أكثر من مرة تصنيع المتفجرات والأسلحة النارية.