الخليج والعالم
الولايات المتحدة وفرنسا تعززان تعاونهما العسكري
أعلنت فرنسا عن اتفاقية للتعاون في العمليات الخاصة مع الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب دعم أميركي للعمليات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي.
وقد التقت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بنظيرها الأميركي لويد أوستن للتباحث بشأن الساحل الإفريقي في ضوء توجّه باريس لتقليص دورها العسكري.
وقالت بارلي في حديث مع "أتلانتيك كاونسل" إن فرنسا وأميركا "تتشاركان في مواجهة التهديدات والقضايا الإستراتيجية، من بينها الصين التي تعد قضية حاسمة لفرنسا".
وأضافت أن "الاستثمارات الصينية الكبيرة في القوات المسلحة العاملة، وبناء قواعد عسكرية في جيوبتي، غيرت طبيعة التحدي في المنطقة"، مؤكدة أن "التطور السريع لقدرات الردع الصينية، يثير التساؤلات".
وأكدت بارلي أن فرنسا وأوروبا "لن تتخليا عن الساحل الإفريقي"، كما علقت على خطة تخفيض فرنسا لقواتها بالساحل من 5000 إلى 2500، معتبرة أنه "يجب ألا نركز على أعداد الجنود، وهناك مزيد من الأوروبيين في ميدان الساحل معنا"، مشيرة إلى 3000 جندي أوروبي.
ورحبت بارلي بشدة الدعم الأميركي للعمليات الفرنسية واصفة إياه "ببالغ الأهمية"، كما رحبت بإدراة الرئيس الاميركى جو بايدن لاختيار مسار المناقشة والتعاون مع أوروبا، وأضافت: "الآن يمكن أن نفهم معنى أميركا عادت".
كما شددت على أن "فرنسا لن تغير من سياساتها في منطقة الساحل، لكنها تغير تخطيط قواتها في المنطقة، من أجل التركيز على الشراكات التشغيلية مع مجموعة دول الساحل الخمس".
في سياق آخر، وقّعت بارلي ونظيرها الأميركي خريطة طريق جديدة للتعاون بين القوات الخاصة للبلدين الساعيين إلى تعزيز الجهود الدولية في الحرب على "الجهاديين".
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية والزيارة التي تجريها بارلي في وقت تنسحب الولايات المتحدة فيه من أفغانستان وتقلص فرنسا وجودها العسكري في منطقة الساحل.
وكتبت بارلي على تويتر بعد اللقاء "التوقيع مع لويد أوستن على اتفاقية لتعزيز تعاون قواتنا الخاصة". وأضافت "في مواجهة الإرهاب، طورت قواتنا الخاصة أخوة حقيقية في السلاح".
وشددت على أن "هذه الاتفاقية ستعمق الروابط الاستثنائية التي تم نسجها"، من دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.