الخليج والعالم
التهديدات الإرهابية تتزايد في روسيا.. والأمن الروسي يعلن احباط سلسلة عمليات
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي إحباط سلسلة هجمات إرهابية في موسكو وأستراخان وكباردينو – بلقاريا، وقفت وراءها عدة خلايا تابعة لتنظيم "داعش".
وأوضحت الاستخبارات الروسية أن ستة مسلحين من "داعش" قتلوا واعتقل اثنان آخران.
وكانت الاستخبارات الروسية قد تحدثت عن إحباط هذه الهجمات الأسبوع الماضي، إلا أنها لم تكشف عن الصلة التي تربط الإرهابيين، ولم يكن معروفاً بالضبط كيف كانوا يخططون لتنفيذ الهجمات.
وفي بيان بهذا الشأن قال جهاز الأمن الفدرالي الروسي "أحبطت سلسلة من الأعمال الإرهابية التي خُطط لها صيف عام 2021 من قبل أعضاء الخلايا السرية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في روسيا، وبنتيجة الإجراءات المتخذة، تم تحييد ستة مجرمين وإصابة اثنين".
وأفيد أن أحد مسلحي "داعش" كان يستعد لتفجير قنبلة يدوية الصنع في مكان مزدحم في موسكو، وتم اعتقاله يوم الخميس الماضي.
ولا يزال خطر التهديدات الإرهابية في روسيا حاضراً بقوة، على رغم الجهود الأمنية المتواصلة لمحاصرة التنظيمات الإرهابية في المدن والأقاليم الروسية بشكل عام، بما في ذلك منطقة شمال القوقاز.
وتأتي هذه العملية بسلسلة من العمليات المماثلة التي تم إحباطها خلال الفترات الماضية، والتي تُظهر مدى خطورة التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد جرّاء تواجد العناصر المنتمية لتنظيم داعش والموالية له.
ويتحدث محللون بموازاة ذلك عن خطر العائدين من سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم داعش هناك، إلى روسيا، وسعيهم لبناء قواعد جديدة، لا سيما أن المقاتلين الروس كانوا يشكلون نسبة ضمن قائمة المقاتلين الأجانب داخل التنظيم الإرهابي.
وفي العام 2019 ارتفعت نسبة العمليات الإرهابية داخل روسيا والتي تم إحباطها، بنسبة 38%، مقارنة بالعام السابق عليه، طبقاً لما أعلنه المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف، والذي لفت إلى تزايد خطر الإرهاب في بلاده.
وفي العام نفسه أحبط الأمن الروسي هجمات إرهابية في 24 منطقة متفرقة بالبلاد، ووصف المدعي العام الروسي مستوى التهديدات الأمنية في بلاده بأنه "لا يزال مرتفعاً"، بينما في العام 2020 تمكنت قوات الأمن الروسية من تصفية أكثر من 20 "من أعضاء الخلايا الإرهابية" طبقاً لتصريحات نقلتها تقارير إعلامية روسية عن قائد المجموعة المتحدة لقوات مكافحة الإرهاب في منطقة شمال القوقاز فاسيلي فيدوروك، والذي كشف عن أنه في العام نفسه تم اعتقال أكثر من 70 شخصاً من المتواطئين مع تلك العناصر، بينما تم وضع أكثر 480 مواطناً روسياً ضمن قوائم المطلوبين أمنياً.
وتعتبر منطقة "شمال القوقاز" هي الأبرز ضمن النطاقات التي تنشط فيها عناصر داعش داخل بعض الأقاليم الروسية.
هذا وتمكن الأمن الروسي خلال العام الجاري 2021 من إحباط عدد من العمليات، من بينها في آذار/ مارس الماضي، عندما أعلنت السلطات الروسية عن القبض على 14 شخصاً كانوا يستعدون لارتكاب عمليات إرهابية في البلاد. قبلها في شباط/ فبراير ألقي القبض على 19 متشدداً للاشتباه في التخطيط لهجمات بشمال القوقاز. وفي نيسان/ أبريل قتل داعشياً خطط لمداهمة مجمع للوقود.
وفي أيار/ مايو، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي إحباط عمل إرهابي في مدينة (نوريلسك) أثناء احتفالات أعياد النصر، وفي الثالث من تموز/ يوليو الجاري، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، عن القضاء على خمسة إرهابيين في عاصمة جمهورية قباردينو بلقاريا، في شمال القوقاز بجنوب البلاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه الأجهزة المعنية في روسيا حرباً ضد العناصر المتطرفة المرتبطة بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات، وذلك في مختلف مدن وأقاليم رسيوا، بما في ذلك منطقة شمال القوقاز.