الخليج والعالم
القمة العربية الأوروبية: الملك سلمان يتهجّم على إيران والسيسي يحذّر
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انطلاق أعمال القمة العربية الأوروبية إن الإرهاب بات "مستشريا" في العالم كالوباء، فيما شن العاهل السعودي الملك سلمان هجومًا حادًا على إيران.
وتوافد عدد كبير من زعماء وقادة العالم على مدينة شرم الشيخ، لحضور فعاليات القمة العربية الأوروبية، بمشاركة وفود أكثر من 50 دولة وحضور رؤساء وملوك وأمراء دول عربية وأوروبية.
وقال الرئيس المصري في كلمته خلال افتتاح القمة إن "خطر الإرهاب بات مستشريًا في العالم كالوباء اللعين".
وأوضح أن "الإرهاب يستشري سواء عبر انتقال العناصر المتطرفة من خلال الحدود من دولة إلى دولة، واتخاذهم بعض الدول ملاذا آمنا لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل مختبئين وراء ستار الجمعيات المشبوهة".
وقال "الإرهاب الذي بات مع الأسف أداة تستخدمها بعض الدول لإثارة الفوضى بين جيرانها سعيا منها لتبوء مكانة ليست لها على حساب أمن وسلامة المنطقة".
من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جان كلود يونكر، إن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الدول العربية والأوروبية، ولكن يجب البناء سويا لمواجهة التحديات.
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خلال كلمته، أن النهضة الأوروبية استلهمت من الحضارة المصرية، متابعا: "نرغب في أن نكون شريكا للدول العربية في فتح آفاق جديدة لإعطاء أمل للشباب".
من جانبه، قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال كلمته، إن "القضية الفلسطينية هي القضية الأم لكل العرب".
وزعم الملك سلمان خلال كلمته أمام القمة، أن "الحوثيين يتحملون مسؤولية ما يحدث في اليمن"، مؤكدا على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفق القرار الأممي 2216.
وشدد الملك سلمان على أن "الصواريخ البالستية التي يطلقها "الحوثيون" تهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، على حد قوله.
ورأى الملك السعودي أن "ما تقوم به إيران من دعم "للحوثيين" وغيرهم في المنطقة، وممارساتها العدوانية وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفا دوليا موحدا.
وأكد الملك سلمان على أهمية "العمل العربي المشترك لمحاربة الإرهاب"، داعيا إلى أن تنجح القمة في إيجاد حلول لمشاكل عالمية.
وانطلقت القمة اليوم الأحد وتستغرق يومين، حيث تضم 49 دولة، منها 21 عربية و28 أوروبية، ومن المقرر أن تتناول مجموعة كبيرة من المشكلات والتحديات المشتركة، مثل التعددية، والتجارة والاستثمار، والهجرة، ومواجهة الإرهاب، وأزمات منطقة الشرق الأوسط.