معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 تجريم التطبيع ومناهضة الصهيونية.. تحديات كبرى في المغرب العربي
02/07/2021

 تجريم التطبيع ومناهضة الصهيونية.. تحديات كبرى في المغرب العربي

تونس – روعة قاسم

ينشط المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة في منطقة المغرب العربي منذ عامين، ويتركز برنامج عمله على مقاومة كل أشكال التطبيع في المنطقة وفضحها، وحثّ الرأي العام المغربي والعربي على دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية بمختلف الأدوات والوسائل الممكنة. 

وقد وضع ممثلوه وأعضاؤه مؤخرًا في لقاء عبر تقنية "زوم" أبرز توصيات المرصد وبرنامج عمله للمرحلة القادمة في خضم تصاعد التحديات الخطيرة وفي مقدمتها خطر التطبيع الصهيوني. 

أولوية تجريم التطبيع 

ويؤكد رئيس المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة وممثله في تونس أحمد الكحلاوي في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن المرصد يعمل مع العديد من منظمات المجتمع المدني داخل الأقطار العربية في المغرب العربي، في موريتانيا والمغرب وليبيا والجزائر وتونس من أجل مناهضة الصهيونية ومقاومتها.

ويضيف "وضعنا برنامج عمل لسنة كاملة يتركز على مناهضة التطبيع والآليات العملية والأنشطة التي تساهم في التوعية من هذا الخطر، وجلّ الأنشطة نقوم بها في أوقات متقاربة في أقطارنا المغاربية عبر منظمات المجتمع المدني، فنحرّض الرأي العام على مناهضة التطبيع ورفض أي شكل من أشكاله، ونراقب كل الاختراقات الصهيونية لأقطارنا ونشهّر بها وندينها ونطالب الحكومات القائمة بوقف الاختراقات والانتباه لها ومنعها، مثل تونس حيث نجد اختراقات تكاد تكون واضحة وجلية في أكثر من مناسبة، والمغرب طبعًا، وفي موريتانيا التي طبّعت كذلك واستقبلت السفير الصهيوني ومن ثم أنهت العملية وألغت السفارة. أما بالنسبة لليبيا فالوضع ما يزال فيه ارتباك، والمؤكد أن الصهاينة موجودون أيضًا على الأرض الليبية، أما بالنسبة للجزائر فهناك صرامة في منع الاختراق الصهيوني، فالجزائر دولة وشعبًا تمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ويتابع الكحلاوي: "نقوم في المرصد بأنشطة ثقافية متنوعة مثل حفلات فيها أغانٍ وطنية وشعر ونحثّ من خلالها على الدفاع عن فلسطين ومنع كل أشكال الصَهينة، لأن الصهيونية تتسرب من عيوبنا ومن ضعفنا ومن تآمر البعض منا ومن نُخبنا مثلما قال الشاعر الراحل نزار قباني، والأهمّ من كل هذا هو الضغط على البرلمان من أجل أن يسنّ قانونًا يجرم التطبيع وهذا موجود في الكثير من الدول العربية في العراق وسوريا ولبنان والجزائر، لذلك نناضل من أجل تجريم التطبيع وقد حدث أن تمّ تجريم التطبيع بداية من سنة 2011 و2012 في تونس لكن وقع الانقلاب عليه آنذاك وألغي الفصل 27 الذي صادقت عليه لجنة الحقوق والحريات بأمر من رئيس المجلس ومن جماعة الترويكا، ولكن نحن لن نتوقف عن المعركة من أجل تجريم التطبيع وسنّ قانون يمنع إقامة أية علاقة مع كيان العدو الصهيوني". 

دعم المقاومة

أما فيما يتعلق بدعم المقاومة، فيشير الكحلاوي الى "أننا نؤمن بتحرير فلسطين لأنها أرض العرب والمسلمين وهي قضية إنسانية أيضًا، لذلك نحن ندافع عن هذا البلد الذي تمّ احتلاله على أساس كذبة انجليزية هي وعد بلفور.. فالكيان الصهيوني هو قاعدة صنعت من أجل اختراق أراضينا العربية والإسلامية، وهو مؤامرة دولية حتى لا نتحرر وحتى نبقى مقسمين بل الاستعمار ما زال يعمل على مزيد من الاختراق الصهيوني لمختلف أقطارنا ويريدون جهارًا نهارًا ضرب كل الأقطار العربية. ولكن هناك شعب عربي ومسلم يرفض التطبيع ويناهض ويقدم كل أشكال الدعم للمقاومة داخل فلسطين، لأن الكيان الصهيوني يهدد محيط فلسطين وكل الوطن العربي وحتى المغرب العربي نحن مهددون بالاختراقات الصهيونية ". 

أهمية توحيد الجهود

من جانبه، يلفت ممثل المرصد في المملكة المغربية الدكتور أحمد ويحمان الى أن المرصد يعمل على رصد وفضح كل أشكال التطبيع واقترح مشروع قانون لتجريم التطبيع في البلدان المغاربية.

ويقول لـ"العهد" إنه يجب توحيد الجهود للتصدي لخطر التطبيع خاصة بعد تطبيع المغرب الذي يمسّ كل الأقطار من غير استثناء، ويضيف: "نحن على يقين من أننا سنحدّ من هذا التأثير من أجل تخليص أقطارنا منه. ولن تتوقف حتى اغلاق مكتب الاتصال ووكر التجسس الصهيوني في المغرب العربي والحد منه في مختلف الساحات الأخرى مثلا في الجزائر وتونس، وكذلك ليبيا التي لعب الكيان الصهيوني أدوارًا متقدمة ومدمرة فيها وهناك استهداف كذلك لموريتانيا"، ويشدّد على أن المرصد المغاربي سيواصل نضاله بتطبيق برنامج عمله لما تبقى من السنة، ولتوسيع دائرة المناضلين ليشمل كل الذين يناهضون التطبيع والاختراق الصهيوني ويدعمون خيار المقاومة في هذه المواجهة التي هي معركة مصير ووجود للأمة جمعاء ومركزها القدس". 

ويرى ويحمان أن الانتصار على الاحتلال لا يتحقق الا بتكاتف جهود المجتمع المدني وكل المنظمات المناهضة للصهيونية في المنطقة وفي كل شبر من العالم العربي.

الجزائر

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم