الخليج والعالم
المحامون العرب من دمشق: متضامنون مع سورية
محمد عيد
بعد عقدهم اجتماعًا هامًا في دمشق على نية تشكيل الرافعة القانونية والأخلاقية للمطالبة باستعادة سورية لحقوقها كاملة وعودتها إلى مكانتها الطبيعية في ريادة الأمة العربية، التقى موقع العهد الاخباري عددًا من المحامين العرب المشاركين في اجتماع دمشق.
"نتبنّى قضايا المقاومة"
اتحاد المحامين العرب منظمة تتبع لجامعة الدول العربية تُعنى بالشأن النقابي، منذ بداية الحرب على سورية كان له مواقف ثابتة تجاه هذه الأزمة. محمد اليماني نقيب المحامين في المغرب أكد لـ"العهد الإخباري" أن معظم قرارات اتحاد المحامين العرب التي صدرت عن مؤتمراته واجتماعاته الدوربة تؤيد وحدة سورية وشعبها وتؤيّد وقف العدوان على سورية، وتطالب الدول الغربية والمجاورة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية.
وأضاف "اتحاد المحامين العرب بقاماته الكبيرة وأسماء السادة النقباء" يقوم اليوم بتأكيد مواقفه والحضور إلى دمشق هو "للتضامن مع سورية بوجه العدوان والحصار".
اليماني أشار إلى أن اجتماع اتحاد المحامين العرب أطلق من دمشق على نحو رمزي صرخة لدعم الشعب الفلسطيني وهو أمر يعتبر "من ثوابت الاتحاد".
ولفت اليماني إلى حرص الاتحاد على أن يكون المؤتمر في دمشق عقب الاستحقاق الدستوري وفوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة لتقديم التهنئة للسوريين بنجاح استحقاقاتهم الوطنية والدستورية خصوصاً وأن المحامين العرب "يمثلون الشارع الذي يأتون منه".
"رسالتنا من دمشق"
المحامي سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب توجّه عبر "العهد" لمن عقدوا اتفاقيات مع العدو الصهيوني بالقول "بعد مرور كل هذه السنوات على أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة، فإن حالنا أصبح أسوأ ممّا كان قبل ذلك، ولهذا فإن سورية أدركت هذه المسألة باكرًا ولم تنزلق للتطببع مع العدو الصهيوني وسورية تعاقب لأنها حمت المقاومة في العراق وفي فلسطين وفي لبنان".
المحامي رمزي دسوم من التيار الوطني الحر في لبنان قال في حديثه لـ"العهد" "بالنسبة إلينا نحن كلبنانيين، فإن سورية هي قلب العروبة النابض وهي حجر الرحى في محور المقاومة، وأضعف الإيمان أن نشارك في دمشق اليوم للتنديد بالحصار الجائر عليها"، وأردف "هذه الحرب الكونية عليها لا بدّ أن تنتهي بالفشل الذريع، ونحن على يقين أنها وحدها المقاومة من تصنع النصر لا المفاوضات ولا اتفاقيات السلام من كامب ديفيد إلى وادي عربة إلى أوسلو".
من ناحيته، محمد الحسن العوض الله الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب شدد في حديثه لموقعنا على أن وجود المحامين في دمشق شكّل رسالة مهمة جدًا لهذا العالم بأننا نقيم هذا المؤتمر في دمشق الصمود ودمشق العروبة والأصالة والقوة ودمشق التحدي، وجدول أعمالنا حفل بالعديد من القضايا التي تنصف السوريين وتتناول قضيتهم على النحو "القانوني" الذي يضع الحقوق على سكة عودتها إلى أصحابها".
"مقاضاة اللصوص"
المحامي معين غازي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عن بيروت أوضح في حديثه لـ"العهد" أن مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي انعقد في دمشق أصرّ على إقامة دعوى لدى الجنائية الدولية على الجهات والدول التي امتهنت سرقة المقدرات السورية سواء "المصانع في حلب أو في الحسكة التي تمت سرقة النفط السوري من آبارها وآبار دير الزور وكان لنا عدة إجراءات قضائية".
الأمين شدد على التزام المحامين العرب بالنهج الذي خطه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس بشار الأسد في الدفاع عن قضايا العرب المحقة وخصوصًا القضية الفلسطينية التي تبقى الشغل الشاغل للعرب والمسلمين.