الخليج والعالم
الانسحاب الأميركي من أفغانستان على قدم وساق
تستعد قوات الاحتلال الأميركي لإتمام انسحابها من أفغانستان مستبقة بفترة كبيرة تاريخ 11 سبتمبر/ أيلول، الذي حدّده الرئيس جو بايدن موعدًا نهائيًا لإتمام سحب القوات.
مسؤولون أميركيون أشاروا اليوم الأربعاء إلى أن "سحب القوات والعتاد من أفغانستان لن يشمل القوات التي تعنى بحماية الدبلوماسيين في السفارة الأميركية وتأمين مطار كابُل".
وقال المسؤولون لوكالة "رويترز" إن "قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء 650 عسكريًا".
وتوقف الجيش الأميركي عن الكشف علنًا عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه في وقت سابق من حزيران/يونيو .
وفي سياق متصل، أنهت ألمانيا سحب قواتها من أفغانستان أمس في عملية كانت قد بدأتها في أيار/مايو الماضي.
واعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور أن هذا الإعلان هو "نهاية فصل تاريخي، شهد انتشارًا مكثّفًا شكّل تحدّيًا للجيش الألماني، الذي تعرض عناصره لإصابات جسدية ونفسية، ولقي بعضهم حتفهم"، على حد قولها.
وبحسب الجيش الألماني، قُتل 59 جنديًا ألمانيًا خلال العملية العسكرية التي بدأت عام 2001. وجرى نقل آخر الجنود المغادرين عبر 4 طائرات عسكرية أقلعت من معسكر مرمل في مزار الشريف، 2 منها ألمانيتان من طراز ايه-400-ام والأخريان أميركيتان من طراز سي-17.
وسرّعت القوات المسلّحة الألمانية وتيرة انسحابها بعد أن بادرت إدارة بايدن إلى تسريع وتيرة انسحاب قواتها المنتشرة في أفغانستان منذ 20 عامًا.