الخليج والعالم
شمخاني: ترامب مجرد تاجر ولا معنى لتهديداته
أكد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي في ايران علي شمخاني ان ايران حققت 90 بالمئة من أهدافها في سوريا، كاشفا عن إرسال بعض حكام الإمارات رسائل تعاون إلى ايران.
وأشار شمخاني في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى ان الكثير من الدول العربية حتى في جنوب الخليج لديها علاقات ودية مع إيران ولا ترى ضرورة لإيجاد تحالف عسكري او أمني ضد ايران، وقال إنه "خلافاً لذلك هناك دول كعمان وقطر والكويت تسعى لمنع خلق توترات مزيفة وتضع مساعي جيدة على جدول اعمالها، كما ان الامارات ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع السعودية وفي داخل الامارات هناك حكام يرسلون رسائل تعاون وازالة سوء التفاهم".
ولفت شمخاني إلى ان نية امريكا هي خلق تحالف ضد الشعب الايراني لكن دول المنطقة ليس لديها موقف موحد ويتماشى مع مسؤولي البيت الابيض في هذا الشأن.
ووصف أمين المجلس الاعلى للأمن القومي في ايران، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانه "مجرد تاجر، وليس رجل حرب"، معتبرا ان "تهديداته ضد إيران لا معنى لها".
كما اكد ان وقف صادرات النفط لا يساوي بالضرورة إغلاق مضيق هرمز، وهناك طرق عديدة لتحقيق ذلك نأمل بأن لا نُجبر لاستخدامها".
وأوضح شمخاني إن "ايران ستبقى في سوريا وتحارب الإرهاب طالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الامر"، قائلا : "اتخذنا بعض الاجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني وجرى القيام بهذا الامر بالتعاون مع الجيش السوري وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا".
وأضاف : "حققنا اكثر من 90 بالمئة من اهدافنا"، مؤكدا ان "الاعتداءات الصهيونية لم يكن لها تأثير استراتيجي، والمقاومة تقدمت في مهمتها".
وتطرق أمين المجلس الأعلى للامن القومي في ايران إلى العلاقات مع أفغانستان والمباحثات مع حركة "طالبان"، مؤكدا ان الحكومة الافغانية كانت قد طلبت من ايران في السابق أن توظف امكاناتها وقدراتها لإرساء السلام والأمن في هذا البلد، لذلك نحن دخلنا مفاوضات مع هذه الحركة بطلب من ذلك البلد وطيلة تلك الفترة كنا نبلغ أشقاءنا الافغان بنتائج تلك المباحثات بمختلف الطرق، وفي هذه المرة اتُخذ قرار القيام بزيارة الى هناك بغية اعادة الزيارة لنظرائنا والتباحث حول مختلف القضايا، وكانت نتائج مباحثاتنا مع طالبان احدى قضايا التباحث"
وأكد ان محاربة الإرهاب من ابرز سياسات ايران، وقال إن "مساعدة أفغانستان كانت وستكون من ضمن أولوياتنا لكي لا تعاني من هذه المصائب".
ورأى ان قرار ترامب بشأن انسحاب القوات الامريكية من سوريا ناجم عن فرض حقائق المنطقة نفسها على الولايات المتحدة"، مؤكدا ان احدى اهم الحقائق في سوريا هي أن القوى الحليفة لأمريكا هُزمت امام ارادة الشعوب لذلك فرضت على امريكا نفقات سياسية وعسكرية ومالية كثيرة، ووصف "ترامب بـ "تاجر لا يتحمل النفقات من دون منجزات".
وقال ان "الحساسية تجاه تواجد امريكا العسكري في العراق كبيرة جداً، وينتظر الامريكيين عمل شاق في هذا الشأن"، معتبرا ان "امريكا ستكون مجبرة قبل نهاية عام 2019 على الانسحاب من اماكن اخرى في المنطقة ايضاً".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024