الخليج والعالم
"حركة الجهاد الإسلامي" في دمشق: "إسرائيل" وُضعت على سكة الزوال
محمد عيد - سوريا
أقامت "حركة الجهاد الإسلامي" حفلا تأبينيا لشهداء معركة "سيف القدس" في أحد فنادق العاصمة السورية دمشق، حيث كرمت وسائل إعلام المقاومة التي غطت الجولة الأخيرة من المعارك.
البطش
وتحدث عضو المكتب التنفيذي للحركة الشيخ خالد البطش في كلمة له خلال الحفل، عن الأثر الاستراتيجي لمعركة "سيف القدس" ودوره في تمكين محور المقاومة الممتد بين دمشق وفلسطين وطهران وبيروت.
ناجي
بدوره، أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي أنه "في هذه المواجهة الكبرى أثبت الشعب الفلسطيني للعالم كله أنه صاحب قضية محقة وأنه متمسك بحقوقه في الأراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية"، مضيفا أن هذا الشعب وضع القضية الفلسطينية مجددًا على واجهة الأحداث الدولية، خصوصا بعد ان حاول ما سمي بـ"الربيع العربي" تصفية القضية".
وأشار ناجي في حديث لموقع "العهد الإخباري" إلى أن "معركة "سيف القدس" أعادت للقضية الفلسطينية وهجهها"، لافتا إلى أن "أكثر من 640 شخصية عالمية بينها حاصلون على جائزة نوبل للسلام، طالبوا بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الذي قدم عشرات الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ".
وقال ناجي إنه "على الرغم من ذلك انتصر الشعب الفلسطيني لقضيته ورد لها الاعتبار وحوَّل نتنياهو إلى مادة للسخرية حين ادعى كذبًا أن طائراته قتلت مئات المقاومين الأبطال، في حين أن بطولته المزعومة هذه تمخض عنها شطب عائلات بكاملها من قيود السجل المدني".
ولفت ناجي إلى أن "الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري فرض على هذا المحتل شروطه بعدما استجدى التهدئة وسخر لأجلها الكثير من القوى الإقليمية"، مضيفا أن "الفصائل الفلسطينية أثبتت أنها أهل للثقة حين انتصرت لأهلها في القدس وفي أراضي الـ48".
وحول دور حزب الله في المعركة الأخيرة، أكد ناجي أن فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني عمومًا يعتزون بسماحة السيد حسن نصر الله الذي وجه إنذارا للعدو الصهيوني، بأن القدس خط أحمر وأن العدوان عليها سيقود إلى حرب إقليمية".
وقال ناجي إن "هذا القائد العظيم أرسى معادلة جديدة وقال للعالم "القدس خط احمر" وانضم له القائد اليمني عبد الملك الحوثي الذي أكد أنه سينضم إلى هذه المعادلة"، وتابع أن "حزب الله نسق بشكل يومي خلال المعركة مع قادة الفصائل الفلسطينية لمدة 11 يوماً".
وشدد ناجي على "ثقة الفصائل بمحور المقاومة وفي مقدمته سوريا، التي أكدت أنها ستبقى على عهدها في دعم القضية الفلسطينية".
الميناوي
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة الثقافية في "حركة الجهاد الإسلامي" عبد العزيز الميناوي لـ"العهد" أن "قراءة معركة سيف القدس من منظار تاريخي تساعدنا على توصيف المستقبل القريب والبعيد"، مشيرًا إلى أن هذه المعركة أحدثت تغييرا جذريا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".