الخليج والعالم
الانتخابات المحلية الفرنسية: انتكاسة لليمين المتطرّف ولماكرون
عجز التجمّع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف عن تحقيق نتائج ترضيه في الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية التي جرت يوم أمس الأحد، وسط امتناع تاريخي عن التصويت يراوح بين 66 و68%، الأمر الذي يعني أن نسبة المقترعين لم تتجاوز 34%.
كما لم يحقق حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" نتائج جيدة، فيما جاءت نتائج الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن التي خاضت في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي، أدنى من التوقّعات ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدّر في ست مناطق، وفق التقديرات.
وتقدَّم حزب الجمهوريين (يمين وسط) على التجمع الوطني واليسار والحزب الحاكم "فرنسا إلى الأمام"، وذلك وفقاً لتقديرات متعددة.
وتشير النتائج إلى أن "اليمين - الوسط" سيحصل على ما بين 27.2 و29.3%، وستنال القوائم التي يقودها الحزب الاشتراكي بين 16.5 و17.6%، والتجمع الوطني اليميني المتطرف بين 19.1٪ و19.3%، وسيحوز حزب "الجمهورية إلى الأمام" على نحو 10-11%.
ودعا زعيم حزب "فرنسا غير الخاضعة" جان لوك ميلونشون إلى "تشكيل لجنة تحقيق في الظروف التي جرى فيها التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية، المليئة بالاختلالات".
واعتبر وزير الداخلية جيرار دارمانان أن انخفاض نسبة التصويت "مقلقة".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لهذه الانتخابات، التي أُرجئت 3 أشهر بسبب الأزمة الصحية، وتجري على أساس نسبي في دورتين، في 20 و27 حزيران/يونيو، ودُعِيَ نحو 48 مليون ناخب من أجل اختيار أعضاء مجالس المناطق الفرنسية الـ15، لولاية مدتها 6 سنوات.
وتشمل صلاحيات مجالس المناطق القضايا التي تمس المواطنين بصورة مباشرة، مثل النقل العام والكليات الجامعية والمدارس الثانوية وإدارة الأراضي.