الخليج والعالم
الولايات المتحدة: هل تورّط مدير مكتب التحقيقات الفدرالي باقتحام الكونغرس؟
وجهت صحيفة "واشنطن بوست" انتقادًا لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة "الإف بي آي" كريستوفر راي لعدم إجابته على عدد من التساؤلات خلال الجلسات الاستماعية التي جرت قبل أيام حول حادثة اقتحام مبنى الكونغرس.
وفي مقال لكل من "ريان غودمان" وهو مستشار سابق في البنتاغون و"أندرو ويسمان" وهو مسؤول سابق في "FBI"، وصف الكاتبان شهادة "راي" بالمخيبة للآمال، وقالا إنه لم يقدم للمشرعين الأميركيين المعلومات المطلوبة من أجل القيام بدورهم الرقابي.
وتحدث الكاتبان عن وقوع أعمال عنف ومعلومات كشفت عن تهديدات قبيل تاريخ 6 كانون الثاني/يناير الماضي، مضيفَين أن قوانين عمل "الإف بي آي" تجيز تقييم هذه المخاطر.
وشدد الكاتبان على أن الاستخبارات المركزية كانت تملك المعلومات الكافية لاتخاذ المزيد من التدابير، إلا أنها لم تقم بذلك، مشيرَين إلى أن مدير المكتب الميداني لدى "الإف بي آي" في واشنطن قال عقب حادث الاقتحام إنه تم جمع بعض المعلومات التي أفادت بأن عدداً من الأفراد كانوا ينوون التوجه إلى واشنطن "بنية اثارة العنف"، وأنه جرى بالتالي منع هؤلاء من القدوم إلى العاصمة الأميركية.
كذلك ذكّر الكاتبان بالتقارير الإعلامية التي أفادت بأن عشرات الأشخاص الذين كانوا موضوعين على لائحة المراقبة لدى "الإف بي آي" قدموا إلى واشنطن من أجل المشاركة في الأحداث التي حصلت يوم اقتحام مبنى الكونغرس.
وتابعا "هناك معلومات أفادت بأن شرطة نيويورك أرسلت مجموعة من المعلومات إلى الاستخبارات جرى جمعها من مواقع التواصل الاجتماعي والتي بينت أن اندلاع العنف تزامناً مع المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية هو سيناريو مرجح".
وسأل الكاتبان عما إذا كان "الإف بي آي" قد اتخذ قراراً وقتها بعدم اتخاذ التدابير التي كانت وضعت المسؤولين وعناصر انفاذ القانون في حالة تأهب قصوى.
وأضافا أن "راي" لم يوضح أسباب التقصير على الرغم من أنه شارك في خمس جلسات استماعية منذ اقتحام الكونغرس.
واعتبر الكاتبان أن هذه الجلسات كان من المفترض أن تكون فرصة له على صعيد كيفية تعاطي "الإف بي آي" مع رقابة الكونغرس، مشددَين على ضرورة تسليط المزيد من الضوء على مسؤولية مديرها عند حصول هجوم إرهابي محلي، وعلى ضرورة أن يقدم للمشرعين الأميركيين المعلومات التي يحتاجونها.