الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الحضور الشعبي في الانتخابات مواجهةٌ للأعداء
أكَّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن الانتخابات الرئاسية التي ستحدث بعد يومين هي حدث مصيري بالنسبة للبلاد، مشيرًا إلى أنَّ الانتخابات في أي بلد لم تتعرض لعداوةٍ من الخارج كما يحدث مع الانتخابات الإيرانية.
الأعداء يعارضون الانتخابات
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنَّ المراكز "الشيطانية" تعادي الجمهورية الإسلامية وتعادي الشعب الذي هو ركن أساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تتدخل في الانتخابات ليمنعوا إزدهار إيران.
ونبَّه إلى أنَّ الوسائل الإعلامية المعادية لإيران تسعى إلى التشويش على أذهان الشعب لعدم المشاركة في الانتخابات، مشددًا على أنَّ هدف الأعداء هو ابتعاد الشعب الإيراني عن النظام، لكن الشعب يُفشل تلك المخططات ويشارك دائمًا في الانتخابات.
ورأى الإمام الخامنئي أنَّ إجراء الانتخابات التي يُعارضها الأعداء دليلٌ على تواجد الشعب في الميدان وأنَّ النظام يتمتع برصيٍد شعبي.
مقاطعة الاقتراع غير مقبولة
كما أكَّد أنَّ على الشعب أن يتواجد في الساحات ويُظهر تكاتفه ووقوفه بوجه الأعداء وهو ما يساعد في تخفيف العقوبات، لافتًا إلى أنَّ المشاركة القليلة للشعب يتبعها زيادة ضغوط الأعداء على البلاد.
وقال الإمام الخامنئي أنَّ لدى الجمهورية الإسلامية قدراتٌ عسكريةُ واقتصاديةُ لكن القدرة الأهم تتمثل في الحضور الشعبي المؤيِّد لنظام الجمهورية.
وبيَّن أنَّ مشاركة الشعب والتصويت سيعطي الرئيس المنتخب يوم الجمعة شرعية أقوى، وأنَّ انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة أصوات مرتفعة يمنحه قدرةً أكبر على مواجهة التحديات.
واعتبر الإمام الخامنئي أنَّ المناظرات الرئاسية التي جرت في إيران تشير إلى الروح التنافسية العالية بين المرشحين، مضيفًا أنَّ البعض في الداخل لديه رؤية ضعيفة ويسعى لبث اليأس لكن إيران قوية مقتدرة ولديها طاقات واسعة.
وشدَّد على أنَّ عدم المشاركة في الانتخابات غير مقبول حتى ولو كان هناك مشاكل في البلاد يجب أن تحل، موضحًا أنَّ مقاطعة صناديق الاقتراع لا تحلُّ المشاكل في البلاد.
ودعا الإمام الخامنئي في الختام الشباب إلى المشاركة في الانتخابات بقوة والمساهمة في تحفيز الناس على التصويت وهذا تكليف سياسي شرعي لهم، لافتًا إلى أنَّه يجب مواجهة أي انتهاك قد يحصل بشكل صارم.