معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

سوريا حاضرة بقوة في قمة بوتين وبايدن
11/06/2021

سوريا حاضرة بقوة في قمة بوتين وبايدن

أكد الكاتب الأميركي جوش روجين في مقالٍ نشر بصحيفة "واشنطن بوست" أن سوريا ستكون إحدى الملفات المطروحة خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف الأسبوع المقبل. 

الكاتب الأميركي والمعروف معروف بمواقفه المعادية للحكومة السورية، أشار إلى أن إحراز التقدم بين الجانبين في موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا قد يكون مؤشرًا إيجابيًا على صعيد التعاون الثنائي بين واشنطن وموسكو، وأضاف أن على بايدن "مساعدة الشعب السوري" في حال "أصر بوتين على تجويعه"، بحسب توصيفه.

وتابع أن عدم موافقة روسيا على التجديد الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية سيؤدي إلى معاناة كبيرة للملايين بحسب المنظمات الإنسانية. 

كما نقل الكاتب عن مصادر في البيت الأبيض أن موضوع المعابر الحدودية في سوريا سيكون على أجندة القمة بين بايدن وبوتين. 

كذلك لفت الكاتب إلى أن إدارة بايدن تجري محادثات مباشرة مع الحكومة الروسية على عدة مستويات حول هذا الملف، وبأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طرح القضية خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في أيسلندا الشهر الفائت. 

وتابع أن بلينكن حثّ روسيا على تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى وكذلك على فتح معبرين اثنين آخرين، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن في شهر آذار/مارس الماضي. 

وفي السياق، رأى الكاتب أن الملف السوري يشكل اختبارًا مهمًا للطرفين الأميركي والروسي، مضيفًا أن المسؤولين الأميركيين يرون أن موسكو تريد تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل موافقتها على تجديد التفويض من أجل إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى. 

واعتبر أن الولايات المتحدة وشركائها ومن بينهم تركيا سيكونون أمام تحدي صعب للغاية يتمثل بالعمل خارج إطار الأمم المتحدة من أجل إدخال المساعدات إلى ادلب، وذلك في حال رفض بوتين طلب بايدن. متحدثاً عن ضرورة أن تستعد الولايات المتحدة لمثل هكذا سيناريو، لأن من شأن ذلك تعزيز نفوذ واشنطن حيال موسكو. 

كذلك أضاف الكاتب أن مواقف بايدن حول سوريا خلال لقائه بوتين تشكل اختباراً لكيفية التصدي "للتوسع الروسي والصيني في المنطقة". 

وأشار إلى رسالة بعثها قادة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وقادة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إلى بليكن قبل أيام جاء فيها أن روسيا تحاول إغلاق المعابر الحدودية في إطار استمرار تمكينها من الوصول إلى شرق المتوسط وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الرئيس الأسد، وكذلك فتح الباب للتمويل المخصص لإعادة الاعمار بهدف تعزيز موقع القيادة السورية و"تأمين موطئ قدم روسيا الاستراتيجي".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم