موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

كيف يتوقّع أحد الجنرالات الأمريكيين حرب العدو وحزب الله المقبلة؟
27/05/2021

كيف يتوقّع أحد الجنرالات الأمريكيين حرب العدو وحزب الله المقبلة؟

ترجمة موقع "العهد الإخباري" باللغة الانكليزية

رسم القائد السابق لمشاة البحرية الأمريكية للخطط والسياسات والعمليات ريتشارد ف. ناتونسكي سيناريو كاملًا لما يمكن أن يكون عليه المشهد في أيّة حرب قد تندلع بين كيان العدو وحزب الله، داعيًا للبناء على ما جرى في قطاع غزة والاستفادة من دروسه استعدادًا للمواجهة المحتملة بين حزب الله والصهاينة.

وفي مقالة نشرها موقع Breaking Defense، استند ناتونسكي إلى ما ورد في تقرير شامل للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، فقال إن "هذه الحرب التي تلوح في الأفق ستكون مدمرة بشكل غير مسبوق.. ترسانات حزب الله هي من حيث الحجم أقوى من أي شيء آخر في غزة، بما في ذلك ما لا يقل عن 130 ألف صاروخ من شأنه أن يفعل ما لم تنجزه "حماس" بشكل واضح حتى الآن، أي التغلب على شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات ذات المستوى العالمي".

وتابع إن "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الترحيبي يوم الخميس الماضي لتجديد مخزون الصواريخ الاعتراضية للدفاعات الجوية قصيرة المدى للقبة الحديدية الإسرائيلية - والتي تم استخدامها أكثر من أي وقت مضى في التصعيد الأخير- هو مجرّد لمحة صغيرة عمّا ستحتاجه "إسرائيل" للدفاع عن نفسها في الحرب القادمة. بالإضافة إلى القبة الحديدية، يجب على واشنطن ضمان الإنتاج المشترك المناسب بين واشنطن و"تل أبيب" لأنظمة الدفاع الجوي David’s Sling and Arrow والتي ستكون ضرورية للدفاع ضد صواريخ حزب الله وإيران الأكثر تطورًا وذات القوة والمدى الأطول بما في ذلك الصواريخ الدقيقة".

وأضاف "يمتلك حزب الله الآن قوة نيران تفوق 95٪ من الجيوش التقليدية في العالم، ويمتلك صواريخ أكثر من جميع أعضاء الناتو الأوروبيين مجتمعين. كما هو الحال مع الفصائل في غزة، فإن الغالبية العظمى منها عبارة عن صواريخ قصيرة المدى غير موجهة أو دقيقة، على الرغم من أن حزب الله يمتلك على الأرجح أضعاف تلك الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التي قُدرت بـ 30.000 صاروخ وقذيفة هاون في غزة في بداية الجولة الأخيرة للصراع".

وأردف "يمتلك حزب الله أيضًا الآلاف من الصواريخ القوية غير الموجهة متوسطة وطويلة المدى وكثير منها يمكن أن يطال "إسرائيل" بأكملها، مقارنة بعدة مئات من الصواريخ على الأكثر في غزة التي يمكن أن تصل إلى وسط "إسرائيل"، بما في ذلك تل أبيب، وأجزاء من الشمال فقط. تسمح هذه النطاقات الأطول للصواريخ لحزب الله بتفريق ترسانته في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت ووادي البقاع وتغطي مساحة أكبر بكثير من غزة".

وأشار إلى أنه "على عكس أي شيء في ترسانات "حماس" أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني، فإن حزب الله يمتلك عشرات أو مئات الصواريخ الدقيقة. تحاول طهران أيضًا نشر التكنولوجيا لتحويل صواريخ حزب الله الوفيرة غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة.. نظرًا لأن القبة الحديدية تركز على المقذوفات التي تهدد المناطق المبنية، فإن تحديات إسرائيل ستنمو بشكل متناسب مع مخزون الذخيرة الدقيقة لإيران وحزب الله والحلفاء الآخرين في جميع أنحاء المنطقة".

وبحسب القائد السابق لمشاة البحرية الأمريكية، هذه "حلقة النار" المطوقة من لبنان وأماكن أخرى يمكن أن تطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات بوابل من الصواريخ أكبر من أي شيء شوهد حتى الآن. 

وتوقّع أن يُطلق حزب الله ما يصل إلى 3000 صاروخ وطائرة بدون طيار يوميًا في بداية الحرب القادمة - تقريبًا كما هو الحال في حربي 2006 و 2014 بأكملها- وبمعدل ثابت يبلغ حوالي 1000 صاروخ يوميًا، مما يهدد بقوة ليس فقط القبة الحديدية لكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأخرى كذلك.

ورأى أن حزب الله اكتسب خبرة قيّمة في ميدان المعركة منذ حربه الأخيرة مع "إسرائيل"، ورجّح أن يقدم الحزب على تنفيذ هجوم وغزوات برية منسقة شمال إسرائيل.

وعن صورة المعركة المقبلة، يشير الى أنه سيتعيّن على الجيش الإسرائيلي إعطاء الأولوية للقاذفات المضادة.. نحن نتحدث عن أكثر من 1000 غارة جوية يوميًا في لبنان وسوريا وغزة وربما أبعد من ذلك، مقارنة بنحو 200 يوميًا في جولة القتال الأخيرة. في جميع الاحتمالات، سيجري الجيش الإسرائيلي أيضًا عملية برية فورية بأسلحة مشتركة في لبنان على نطاق أوسع بكثير مما كان عليه الوضع في عام 2006 أو في غزة في عام 2014، وتابع "بما أن الدفاعات الجوية ستنهمك في حماية منشآت الجيش الإسرائيلي، ستعتمد البنية التحتية والمدن الإسرائيلية الحيوية على تدابير الدفاع السلبي والحظ. ستستهدف آلاف الصواريخ والقذائف الممرات الصناعية والكهربائية والمياه والنقل، والمناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية في إسرائيل. وقد تكون النتيجة وقوع إصابات جماعية، ودمار مادي هائل واضطراب شديد في الخدمات الأساسية.

على الرغم من أن الضرر الذي سيلحق بإسرائيل سيكون على الأرجح غير مسبوق، فإن هذا المشهد سيشبه أيضًا الوضع في غزة ولبنان من ناحية رئيسية واحدة. مثل حماس تمامًا، يقوم حزب الله بشكل غير قانوني وعن عمد بتعريض المدنيين للأذى، حيث نصب ممتلكاته العسكرية الواسعة بالقرب من وتحت الشقق والمدارس والمساجد والمستشفيات".

القبة الحديدية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم