معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الاستحقاق الانتخابي الرئاسي السوري.. انعكاس لتمسك السوريين بحقوقهم الدستورية
23/05/2021

الاستحقاق الانتخابي الرئاسي السوري.. انعكاس لتمسك السوريين بحقوقهم الدستورية

دمشق - علي حسن

أدلى السوريون المقيمون في الخارج بأصواتهم لمرشحهم للرئاسة السورية، وبعد يومين سينتخب المقيمون داخل سوريا رئيسهم الجديد، وسط تعالي أصوات المعارضة السورية المرتهنة للغرب المشككة بنزاهتها وبإرادة الشعب السوري الذي قرر أن يختار وصمّ آذانه عن كلام الدول التي دمرت بلده وتحاربه اليوم بلقمة عيشه من خلال الحصار الجائر المفروض عليه.

المحلل السياسي والاستراتيجي السوري وعضو مجلس الشعب السوري السابق، مهند الحاج علي، قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "لهذه الانتخابات الرئاسية في سوريا أهمية كبيرة جدًا خصوصًا مع المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة وانتصار محور المقاومة، فإصرار الشعب السوري على أداء حقوقه الدستورية في الوقت والزمان المحدد بكل تأكيد هو انتصار، لأن منصة الدستور كانت بشكل عام أداةً تستهدف الشعب السوري وتحاول اختراقه ورأينا كيف راهنت الدول الغربية على التدخل في عمل لجنة مناقشة الدستور".

وأضاف "الغرب راهن على ألا تتم هذه الانتخابات في سوريا، ولذلك كان القرار السيادي للدولة السورية بأنها ستتمها وتتحمل كامل أعبائها، ولذلك هو تحدٍّ كبير و إصرار من الشعب على تمسكه بدستوره وحقه السيادي، ورأينا كيف توجه السوريون بالآلاف في دول الخارج لتأدية حقههم الدستوري". 

وأكد الحاج علي أنَّ "العقل الجمعي السوري بشكل عام للمواطن في الخارج والداخل متمسك بأرضه ودولته ودستوره وبشرعيته وبالتالي إن هذا الشعب هو من يعطي الشرعية للرئيس القادم أو لنائب البرلمان وحتى لأعضاء مجالس إدارته المحلية وليست حكومات الخارج، ولذلك كل الدعوات الدولية الرافضة للانتخابات لا تساوي الحبر الذي تكتب به". 

وأشار إلى أنَّ "الإرهاب كان أداة الغرب لتحطيم بنية مؤسسات الدولة السورية التشريعية والدستورية، ورأينا سابقًا في أعوام 2012 و2016 بانتخابات مجلس الشعب، والانتخابات الرئاسية عام 2014 كيف كان الإرهابيون يمنعون المواطنين من الذهاب للاقتراع، بل ويستهدفون مراكز الانتخاب بقذائف الهاون، وعندما وصلت الحالة الأمنية إلى ما وصلت إليه اليوم من تحسن واستطاع الجيش السوري تحرير مساحات واسعة جدًا من الجغرافيا السورية وبالتالي اقتراع السوريين في الاستحقاق الجاري بأمان".

ولفت في نهاية حديثه إلى أنَّ "بعد فشل الأداة الإرهابية يستخدم الغرب حرب الاقتصاد لخنق السوريين لدفعهم فقط للاهتمام بلقمة عيشهم وبالتالي لوم الحكومة والضغط عليها كي تغير من سياساتها، ولكن ما حصل كما شوهد على الشاشات قبل يومين، السوريون يقولون كلمتهم رغم كل العقبات ومهما اشتد الحصار الاقتصادي سيبقون متمسكين بحقوقهم الدستورية وبإنجاح العملية الانتخابية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم