الخليج والعالم
ناشونال إنترست: مؤتمر ميونيخ للأمن كشف انحدار الغرب
أكد رئيس تحرير مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية جاكوب هايلبرن ان مؤتمر ميونيخ للأمن كشف الانحدار الذي يسير إليه الغرب، مشيرا إلى المشاكل والسياسات الغربية التي تدفع إلى هذا الانحدار.
وأوضح هايلبرن في مقالة له، إلى أن كلا من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب وجو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، دشنا حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 خلال المؤتمر الذي انتهت أعماله السبت الماضي.
وبحسب هايلبرن، فقد قال بايدن : "سوف نعود، سوف نعود، ليس هناك أي شك حول ذلك"، مشيرا إلى ما يعتبره دور أميركا الريادي الطبيعي في الساحة الدولية، ولكن كان من الصعب عدم قراءة رسالة أخرى، وهي أنه ربما يعود هو نفسه لإدارة أميركا، ويعود النظام القديم.
وبحسب المقال وعلى النقيض من ذلك، رأى بنس أن كل شيء على ما يرام، وذلك حتى بعد فشله الفاضح في وارسو في إقناع الأوروبيين بالانضمام إلى الحملة المعادية لإيران، كما حاول أن يصور ترامب على أنه يعزز حلف "الناتو"، وهو هدف لا يعيره ترامب نفسه أي اهتمام، بالإضافة إلى أن قضاء ترامب على اتفاقية الحد من الأسلحة النووية لا يعزز الأمن الأوروبي، بل يساهم في تآكله.
وقال الكاتب إن ترامب لا يؤمن بالتحالفات الدائمة، لكن بنس سعى إلى إعادة اختراع ترامب، قائلا داخل المؤتمر: "تحت قيادة ترامب أميركا تقود العالم الحر مرة أخرى".
وعلق هايلبرن أن اقتناع الأوروبيين بهذا "الكلام الفارغ" من كل من بايدن وبنس أمر مشكوك به، فقد ساهم ترامب في تسريع ذهاب أميركا بعيدا عن أوروبا، وهو أمر بدأ في عهد أوباما الذي لم يبد اهتماما خاصا بأوروبا، بل عبّر عن ندمه على أنه قاد ائتلاف حلف شمال الأطلسي في ليبيا 2012.
وفي وقت لاحق، وصف أوباما ذلك التدخل بأنه "أسوأ خطأ" في رئاسته، لكنه على عكس ترامب لم يثر ازدراء الرأي العام لأوروبا كما يفعل ترامب الذي استغل إخفاق أوروبا في الدفع مقابل دفاعاتها كذريعة لطيفة لإدانة المشروع بأكمله.
وشدد الكاتب على ان الغرب كله في انحدار، قائلا إن الأوروبيين يقومون بعمل جيد في تدمير أنفسهم، فألمانيا لا ترغب في تشكيل جيش فعال، وفي حال خروج بريطانيا خروجا صعبا من الاتحاد الأوروبي، سيزداد ضعف أوروبا سياسيا واقتصاديا، ومن المحتمل أن تبدأ ألمانيا النظر إلى الشرق بدلا من الغرب.
كما أن التوترات مستمرة بين واشنطن وبرلين حول خط الغاز المثير للجدل "نوردستريم 2" الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر شمال أوروبا، بينما تشعر فرنسا وبلدان أوروبية أخرى بالقلق تجاهه بحجة أنه سيعزز العلاقات الألمانية الروسية على حساب أوكرانيا.