الخليج والعالم
رسالة تلاحم من سوريا الى فلسطين
تضامنًا مع القدس وغزة، تجمّع حشد كبير من الفلسطينيين والسوريين أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، وقاموا بتسليم ممثل المنظمة الدولية مذكرة احتجاج على الممارسات الوحشية التي يرتكبها العدو "الإسرائيلي" بحق الآمنين في بيوتهم من جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة البشرية.
مقاومة وحدت الفلسطينيين
المحتجون أوصلوا رسالتهم بطريقة حضارية لم تخلُ من الغضب الذي بدا جلياً على الوجوه. وقد عبرت الرسالة والحشودات الفلسطينية السورية عن التلاحم والتفاعل مع الشعب المنتفض في القدس وفي الشيخ جراح وفي اللد والرملة والضفة الغربية ومع المقاومة في قطاع غزة.
وتوحدت الإرادة الفلسطينية في كل أرجاء المعمورة في الداخل والخارج لتؤكد أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته ومستمر في الدفاع عن حقوقه مهما كانت التضحيات.
ويؤكد خالد خليل مسؤول الشبيبة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لموقع "العهد الإخباري" أن المشاركين في المسيرة أشاروا إلى توحد الشعب الفلسطيني في المفاصل الأساسية، وقال "كل الفصائل يد واحدة تقاوم وتقاتل العدوان المجرم الأمريكي الإسرائيلي".
بدوره، يقول خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إنه بالنسبة للفلسطينيين لا فرق بين أميركا و"إسرائيل" فالأولى هي "العدو الأول لشعبنا ولولا الولايات المتحدة لما بقيت "إسرائيل" موجودة"، وبفضل هؤلاء الشباب سنعود إلى فلسطين وسنحررها"
أما عضو اتحاد الكتاب العرب صابر فلحوط فيتحدّث لـ"العهد" أن فلسطين التي أرادوا دفنها تستيقظ هذه الأيام على وقع "سيف القدس"، وتؤكد للعالم أجمع أن الجيل الذي ظنوا أنه يموت والأجيال التي ظنوا أنها تنسى ها هي تحتشد اليوم لتقول كلنا فداء فلسطين، كلنا نموت ونحيا من أجل فلسطين.
أين المواثي ق الدولية؟
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أعلنوا عبر "العهد" أن البيان الذي سلمه تم تسليمه للأمم المتحدة في دمشق يؤكد لها أن جولات الكيان الصهيوني الإجرامية بحق الفلسطينيين لم تتوقف منذ النكبة التي تمر ذكراها الثالثة والسبعون وحتى الآن مسائلين المنظمة الدولية عن المواثيق الدولية التي يفترض بها أن تحمي الشعب الفلسطيني من هذا "الإجرام المفتوح" الذي يرتكب بحقه.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية أيضًا مشاركة بعض الأسرى السوريين المحررين من سجون العدو "الإسرائيلي" الذين أكدوا من خلال تجربتهم العميقة ومعرفتهم بطبيعة الكيان أن القوة وحدها تضمن رضوخه لشروط المقاومة، وأن سلوك "المسار السياسي" في التعاطي معه "يميع القضية" ويعطيه الوقت والمجال "لإجهاض " المشاريع الثورية التي يرسمها المقاومون بحبر دمائهم.
ويقول الأسير المحرر من السجون "الإسرائيلية" مدحت صالح لـ"العهد" إن "مشاهد النصر بدأت تكتب في فلسطين بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم وصمودهم".