معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الخارجية الايرانية: الْمقاوَمةَ الْمشروعةَ هي السَّبيلُ الوحیدُ أمام الشعب الفلسطيني لِمواجَهةِ العُدوانِ والْاحتلال
17/05/2021

الخارجية الايرانية: الْمقاوَمةَ الْمشروعةَ هي السَّبيلُ الوحیدُ أمام الشعب الفلسطيني لِمواجَهةِ العُدوانِ والْاحتلال


أصدرت وزارة الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وللمرة الأولى بيانا باللغة العربية دعماً لفلسطين ومقاومتها جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحیم
تُدينُ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الإيرانيةُ بِشِدّة، اَلعُدوانَ الصَّهيوني على أَرضِ فِلِسطین والقدسِ الشریفِ وغزةِ الأَبیَّة والذي أَدّی إلى اْستشهادِ الْعشراتِ منَ المَدَنييّنَ منَ النساءِ والاطفالِ، وتدميرِ الْعديدِ من الْمبانِي السَّكَنيةِ والْمنازلِ والبيوتِ المأهولة، الأمرُ الذي يُشَكِّلُ إنتهاكاً فاضحاً لِمبادىءِ حقوقِ الإنسانِ و القوانينِ الدّولية 

و لِلاسفِ الشّديد، نحنُ نَشهَدُ تَصاعُداً كبیرا، لإِعْتداءاتِ الكيانِ الصّهيوني، في ظِلِّ الدَّعمِ السّافِرِ لبعضِ الدّولِ الغربية. ومن هذا المُنْطَلق نَری أنَّ لِلشَّعبِ الفِلِسطيني الّذی یُناضِلُ من أجلِ إستعادةِ كافّةِ حقوقِه، اَلحقَّ الطبيعيَّ في الدّفاعِ عن نفسِه، وأنَّ الْمقاوَمةَ الْمشروعةَ هي السَّبيلُ الوحیدُ لِمواجَهةِ العُدوانِ والْاحتلال، حتى اللَّحظَةِ التي يَستعيدُ فيها هذا الشَّعبُ الصّامِدُ، كافّةَ حقوقِه الْعادلة، و يُنجِزُ سيادتَهُ على كاملِ تُرابه.

إنّ تكریسَ حقوقِ الشّعبِ الفِلِسطيني، ليسَ أمراً عربياً إسلامياً فَحَسْب، بل هو مسؤوليةٌ دوليةٌ أيضا والجمهوريةُ الاسلاميةُ الإيرانية، ومعها اَلْعالَمُ الإسلامي والشعوبُ الاسلامیةُ وكلُّ الشعوبِ الحُرَّة التي تَلتَزِمُ بقضيةِ الدِّفاعِ عن الْمظلومين، تَقِفُ الى جانبِ الشعبِ الفلسطينيِ البَطَل، و تُطالبُ الحكوماتِ والْمنظَّماتِ الدّولیةَ، اَلتَّوقُّفَ عن إنحيازها للمُعتَدي.

كما ندعو الشّعوبَ والمنظّماتِ الدّولیةِ والدّولَ الاسلامیة، وخاصةً منظّمَةَ التَّعاونِ الاسلامي، إلى الْوقوفِ صفّاً واحداً إلی جانبِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ والْأعَزل، في مُواجَهةِ الْإِعتداءاتِ الفظيعةِ والمُمارِساتِ الإِرهابيةِ للْجَیشِ الصّهیوني. وتؤكِّدُ الجمهوريةُ الإسلاميةُ الايرانية أَنَّ الأعمالَ الإجراميةَ التي يَرتَکِبها الكيانُ المُحتَلِّ للقدس، يَجِبْ أن تُصَنَّفَ، من قِبَلِ المُنظّماتِ الدّوليةِ والإقليميةِ ذاتِ الصِّلة، كَإِبادةٍ جماعيّةٍ بحقِّ شعبٍ بأَكمَلِه و كذلك اَلجرائمَ ضدَّ الإنسانية.

كما نُحَذِّرُ الْمجمتعَ الدَّولي، أَنَّ الْكیانَ الصَّهیونی یَسعی من خلالِ زَعزعةِ الأمنِ والْإستقرارِ الإقليميیَين، لِتحقيقِ أهدافِه المَشؤومةِ و الخطيرة التي تُؤَدّي في نِهايةِ المَطاف إلى تهديدِ الأمنِ والسلامِ على المُستَوى الدّولي . و في هذا السِّياق، نطالبُ مجلِسَ الأمنِ الدَّولي تَحَمُّلَ مسؤولياتِه، في الضَّغطِ على الْكیانِ الْإسرائيلي، لإيقافِ عملياتِهِ الْعُدوانيةِ والْإرهابیةِ، وعدمِ السَّماحِ للكیانِ المُحتَلِّ لِلْقدس وحُماتِهِ بالتَّمادي في هَدْرِ حقوقِ الشّعبِ الفلسطیني. 

ختاما، نَوَدُّ التّأكيدَ على، أَنَّ الحَلَّ  الوحیدَ والعادلَ لقضیةِ فلسطین، وفي إطارِ حقِّ تقريرِ الْمصیر، یَتَمثَّلُ في إجراءِ إستفتاءٍ شعبيٍّ، بمشاركةِ کُلِّ الْأبناءِ الْأصليين لأرضِ فلسطين، من المسلمينَ والمسيحيينَ و اليهود .  
علی أملٍ، أن نشهدَ قریباً فلسطین، مُحَرَّرةً، آمِنةٍ، مُطمَئِنّة.

وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم