الخليج والعالم
قوى سياسية عراقية تعلن مناصرتها لفلسطين وادانتها للاعتداءات الإسرائيلية
عادل الجبوري - بغداد
أعلنت المرجعية الدينية في مدينة النجف الاشرف وقوى وشخصيات سياسية عراقية، وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه المسلوبة والدفاع عن مقدساته، وعبرت عن أدانتها واستنكارها الشديدين لجرائم كيان العدو الغاصب ضد الأبرياء العزل من النساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة.
ودعا آية الله العظمى السيد علي السيستاني في بيان أصدره صباح اليوم، الشعوب الحرة إلى دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة، مؤكدا مساندته القاطعة للشعب الفلسطيني الأبيّ في مقاومته الباسلة للمحتلين الذين يسعون الى قضم المزيد من اراضيه وتهجيره من اجزاء أخرى من القدس الشريف.
ودعا السيد السيستاني الشعوب الحرة إلى دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة، مشيرا إلى أن "المواجهات العنيفة التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى وسائر الاراضي المحتلة هذه الايام تظهر بلا شك مدى صلابة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الغاشم واعتداءاته المستمرة وعدم تخلّيهم عن أراضيهم المغتصبة مهما غلت التضحيات".
وبارك رئيس الوزراء العراقي الاسبق وزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي انتصارات المقاومة الفلسطينية، وقال في تغريدة له على "تويتر": "يا أبطال المقاومة الفلسطينية نبارك لكم صولاتكم البطولية ضد النظام الصهيوني الغاصب، هذا هو الرد الذي تنتظره الأمة على غطرسة الصهاينة وتدنيسهم المسجد الاقصى، واستمرار صمت المجتمع الدولي والعربي".
من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، "الحكومات والمؤسسات وعموم أبناء الأمتين العربية والاسلامية ومحبي السلام في العالم لوقفة جادة في مساندة بطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني، سواء بالدعاء في هذه الأيام المباركة أو الكلمة الحرة والموقف الشجاع".
وطالب الشيخ حمودي في بيان له "الحكومات السائرة بطريق التطبيع مع الكيان الصهيوني الى مراجعة سياساتها المذلة، بعد كل ما اثبته عمليا الكيان من غطرسة ووحشية عدوانية، وانتهاك للمواثيق الدولية والقيم الانسانية والمقدسات الإسلامية".
واعتبر رئيس تحالف "قوى الدولة الوطنية" السيد عمار الحكيم أن "ما تشهده مدينة القدس وغزة والعديد من المدن الفلسطينية من تطورات أمنية خطيرة تستدعي وقفة دولية شاملة تنتصر لظلامة الشعب الفلسطيني الصابر، وإيقاف مخطط قضم أرض آبائهم وأجدادهم وسلب حقوقهم وانتهاك كرامتهم"، داعيا "منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية إلى اتخاذ موقف صارم والتدخل بنحو مستعجل لإنقاذ الوضع المتأزم وإعادة الأمور الى نصابها الصحيح".
هذا واجرى زعيم "التيار الصدري" السيد مقتدى الصدر، اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسي في "حماس" إسماعيل هنية والأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، أكد فيها الجهوزية التامة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وعموم المجاهدين في الاراضي المحتلة، وبارك بطولات المقاومة الفلسطينية والضربات القاصمة التي وجهتها للكيان الغاصب.
وكان السيد الصدر قد عبر في تغريدة له عن "اسفه لقيام بعض الحكومات العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب"، وقال : "اسفي على المطبعين، فما تجرأ هؤلاء الاسرائيليون إلا بسبب بعض الدول العربية التي سارعت الى التطبيع معهم، واسفي على الضمير العربي والروح الانسانية التي تعطي الغطاء للعدو بالقتل والتهجير والاهمال والفقر والجوع".
وأكدت الحكومة العراقية في وقت سابق موقفها الرسمي الرافض لانتهاك حرمة المسجد الاقصى وجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأصدرت وزارة الخارجية بيانا ادانت فيه اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وممارسة أعمال الترويع وبث الذعر بين صفوف المصلين الفلسطينيين، وأكدت "تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس الشريف"، والمطالبة بوقفِ الهجمات العدائية على الآمنين، وتجديد الموقف العراقي الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية".