الخليج والعالم
أحزاب ومنظمات وطنية تونسية دعما للشعب الفلسطيني: لا بديل عن خيار المقاومة
تونس – روعة قاسم
"فلسطين عربية ... لا لتهويد القدس ...هنا تونس ..هنا فلسطين"، شعارات عدة رُفعت خلال وقفة احتجاجية نفذتها أحزاب ومنظمات وطنية تونسية يوم أمس في العاصمة، دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدوان الصهيوني. فعلى الرغم من الحجر الصحي الشامل المفروض في البلاد، أصر المشاركون في الوقفة على توجيه رسالة تضامن ودعم وتلاحم مع المقاومين المرابطين في فلسطين المحتلة.
وقد شارك في الوقفة ممثلون عن الاتحاد العام التونسي للشغل، الهيئة الوطنية للمحامين، النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، اتّحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، الاتحاد العام لطلبة تونس، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، بالإضافة إلى الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام والرابطة التونسيّة للكتاب الأحرار، فيما حضر ممثلون عن التيار الشعبي وحركة تونس إلى الأمام وحزب العمال وحركة الشعب وحزب الوطن الاشتراكي، فضلا عن الحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي وحزب البعث.
الانتفاضة الفلسطينية هي شرف للأمة
وأكد الأمين العام لحزب العمال حمّة الهمامي أن هذه الوقفة التضامنية الرمزية هي وقفة اسناد للشعب الفلسطيني في انتفاضته الجديدة ضد الهمجية الصهيونية ومحاولات الغزاة الصهاينة تهويد القدس وتهود كامل فلسطين.
وقال الهمامي في حديث لموقع "العهد" الإخباري إننا "كنا دائما وأبدا مع شعب فلسطين ومقاومته، ولطالما كانت القضية الفلسطينية هي قضيتنا"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني لا ينتفض اليوم من أجل فلسطين والقدس فحسب، بل من أجلنا أيضا ومن أجل قضيتنا".
وتابع أن "هذه الانتفاضة شرف لنا وشرف للإنسانية التقدمية بأسرها"، مشيرا إلى أن "ضربات المقاومة الموجّهة ضد الكيان الصهيوني هي ضربات موجة للعملاء والأنظمة العربية العميلة التي هرولت للتطبيع، ظنا منها ان الظرف مؤاتٍ لمد اليد للكيان الصهيوني الغاصب".
وأضاف الهمامي أن "الشعب الفلسطيني شعب عظيم ولن يستسلم ونحن واثقون من ذلك وواثقون من قدرته على تحرير فلسطين دون التخلي عن شبر من ترابها ومن أرضها"، مؤكدا أن من "واجبنا كتونسيات وتونسيين وكقوى ثورية وتقدمية أن نكون مع أهلنا في فلسطين والمقاومة ومع هذه الهبّة الشعبية التي أكدت مرة أخرى أن اللغة الوحيدة القادرة على هدم الطغاة الصهاينة هي لغة المقاومة والنضال الشعبي الصارم والقوي".
وأكد أننا "سعداء جدا بهذه الانتفاضة وتوسّعها لتشمل جميع البلدات الفلسطينية المحتلة عام 48"، معتبرا أنها "انتفاضة العودة القوية للشعب الفلسطيني والأمل للشعوب العربية ولكافة الشعوب الرازحة تحت نير الامبريالية والعدوان الامبريالي الوحشي"، وقال إن "الصهيونية ما هي الا أداة من أدوات الامبريالية العالمية".
وأصدرت أحزاب تونسية مثل شباب التيار الشعبي، منظمة كفاح، اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، حركة شباب تونس، شبيبة إلى الأمام، واتحاد القوى الشبابية بيانا موحدا تحت عنوان "أنقذوا حي الشيخ جراح"، أكدت تضامنها ومساندتها لأبناء شعبنا في فلسطين المحتلة في مواجهة العدوان المتواصل والمتصاعد يومًا بعد يوم.
أدانت الأحزاب الخيانات والمؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من قبل قوى العمالة والرجعية العربية تنفيذا لأجندات استعمارية صهيونية تكرّس واقع الاحتلال والتجزئة والتشتيت، ووجهت تحيتها لقوى المقاومة في فلسطين التي صعّدت من وتيرة ردّها على الاعتداءات الصهيونية الأخيرة.
ودعت الأحزاب الموقعة كل القوى الوطنية الثورية والتقدمية في تونس والعالم إلى الانخراط بقوة في النشاط التضامني مع الشعب الفلسطيني وإلى التصدي لكل المؤامرات التي يروّج لها عرابو التطبيع مع الكيان الصهيوني في تونس والعمل على فرض تجريمها.