معركة أولي البأس

الخليج والعالم

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين
11/05/2021

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين

ارتفعت حصيلة شهداء الانفجار الذي وقع أمام مدرسة للبنات في المنطقة الغربية للعاصمة الأفغانية كابول الى 85 شهيدًا، أغلبهم من البنات، وفق ما أعلن النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد سرور دانش، فيما وصل عدد المُصابين الى 150 شخصًا.

الانفجار هزّ حي "داشت برجي" في كابول، حيث قال شهود عيان إنَّ معظم الضحايا طالباتٌ كن عائدات إلى منازلهن عقب انتهاء اليوم الدراسي، باستثناء 7 أو 8 أشخاص. 

وأكَّدت وزارة الداخلية أنَّ قنابل زُرعت خارج مدرسة البنات، كما أظهرت لقطاتٌ بثتها قناة "طلوع" التلفزيونية مشاهد فوضوية خارج المدرسة لكُتب وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء، بينما كان السكان يحاولون مساعدة الضحايا

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين

واتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" بتنفيذ الهجوم، لكن متحدثًا باسم الحركة نفى أي دور "لطالبان"، قائلًا إنَّ الحركة تندِّد بأي هجمات على المدنيين الأفغان.

وحمَّلت عائلات الضحايا المسؤولية للحكومة الأفغانية والقوى الغربية لفشلها في وضع حدٍّ للإرهاب والحرب، في وقتٍ لا تزال فيه بعض العائلات تبحث عن ذويها المفقودين وتتجمع خارج المستشفيات لقراءة الأسماء المعلقة على الجدران وتفقد المشرحة.

وقال محمد رضا علي الذي كان يساعد أُسر الضحايا في مستشفى خاص "كنا طوال الليل نحمل جثث فتيات وفتية إلى المدافن.. ودعونا من أجل المصابين".

السيد السيستاني يندّد بالجريمة

بالموازاة، قدّم آية الله العظمى السيد علي السيستاني تعازيه إلى الشعب الافغاني بـ"فاجعة" تفجير مدرسة سيد الشهداء في كابول، فيما دعا الدول الاسلامية والمجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياتها ولاتترك الشعب الافغاني وحيدًا.

وقال السيد السيستاني في بيان إن "الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد كبير من طالبات مدرسة سيد الشهداء في كابول في نهار شهر رمضان المبارك وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح اضعاف ذلك تدمي قلب كل انسان حر وذي ضمير حي وتملؤه حزنًا وأسى، وعلى الرغم ممّا عاناه المدنيون العزل في أفغانستان من هجمات وحشية من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضية إلا أن هذه الجريمة استثنائية في نوعها وتعد الاكثر إيلامًا من عدة جهات".

وأضاف "إننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب الافغاني الشريف والمضطهد ولا سيما الأسر المكلومة في هذه الفاجعة الكبيرة"، مشددًا على أن "الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المجموعات العرقية والقوميات في أفغانستان باتت ضروریة أكثر من أي وقت مضى، والمطلوب من الحكومة والقادة الوطنيين والزعماء الدينيين وکبار المجتمع الأفغاني العمل للتوصل الى طريقة لحماية المدنيين – وخاصة الأقليات العرقية والدينية – امام قمع وجرائم الجماعات الإرهابية".

بالموازاة، أجرى وزير التعليم والتربية الإيراني محسن حاجي ميرزائي اتصالًا هاتفيًا بوزيرة التعليم الافغانية بالوكالة رنكينة حميدي، معربا عن مواساته وتعاطفة باسم المعلمين وتلامذة المدارس الايرانية باستشهاد الطالبات الافغانيات اثر الهجوم الارهابي الذي استهدف مدرسة سيد الشهداء (ع) في كابول. 

وندّد حاجي ميرزائي خلال الاتصال، بهذه الجريمة قائلًا إنه لمدعاة للاسف ان الحرب والارهاب على مدى السنوات الخمس الماضية راح ضحيتها 1600 طفل، كما فقدنا خلال الحادث الاخير 66 طفلة بريئة لدولة افغانستان الصديقة والشقيقة.

من جهتها، أعربت حميدي عن تقديرها للاتصال الهاتفي من جانب نظيرها الايراني وموقفه المتعاطف مع اسر الشهداء ووزارة التعليم والتربية في افغانستان.

من جهته، ادان الحرس الثوري الإيراني بشدة الجريمة الارهابية التي طالت مدرسة "سيد الشهداء" (ع) للبنات في العاصمة الافغانية كابول، واصفًا هذا الإجراء بأنَّه مخططٌ أمريكي لاعادة الإرهاب التكفيري وإضرام نار الحرب والفوضى في هذا البلد.

وأضاف الحرس في بيانٍ أنَّ جريمة "السبت الأسود" اللا إنسانية بمدينة كابول، حيث التفجيرات المتتالية التي استهدفت مدرسة سيد الشهداء (ع) خلال شهر رمضان المبارك واسفرت عن استشهاد تلميذات المدرسة وهنّ صائمات، شكلت مصابًا جللاً ومؤلما للشعب الافغاني المسلم والمجاهد.

ولفت إلى أنَّ "هذا الحادث المروع الذي وقع وسط ظروف يدعي فيها الأمريكيون خلافا لبعض الشواهد والقرائن بدء انسحابهم من افغانستان، سيوجه أصابع الاتهام أكثر من أي جهة أخرى إلى البيت الابيض الذي عمد من خلال نقل الإرهابيين التكفيريين من سوريا والعراق إلى افغانستان وحثّ حلفاءه الإقليميين على دعمهم بالسلاح والمال والفكر من أجل ارتكاب جرائم إرهابية وإعادة الحرب والفوضى، عقب انسحاب القوات الامريكية من هذا البلد".

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين

 

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين

فاجعة كابول مستمرة: الشهداء يلامسون التسعين

الارهابالسيد علي السيستاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل