معركة أولي البأس

الخليج والعالم

رسائل تضامن ودعم تونسية لانتفاضة القدس الجديدة
10/05/2021

رسائل تضامن ودعم تونسية لانتفاضة القدس الجديدة

تونس – روعة قاسم 

لم يمنع الحجر الصحي الشامل المفروض في تونس، العديد من الشرائح التونسية ومن النشطاء من اطلاق رسائل تضامن مع الشعب الفلسطيني والمقدسيين في معركتهم الجديدة في وجه المحتل الصهيوني وسياسات التهويد والاستيطان المتواصلة، وذلك وسط تخاذل عربي رسمي وصمت دولي. 
فقد وشحّ الكثير من التونسيين صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالأعلام الفلسطينية والشعارات الداعمة للحق الفلسطيني مثل "انقذوا حي الشيخ جراح" و"متضامنون مع فلسطين" و"هنا القدس" ..."هنا فلسطين" .
كما انكبّ العديد منهم أيضا على نقل ما يحدث في فلسطين من خلال تناقل ونشر الفيديوهات التي توثّق جرائم الاحتلال في حيّ الشيخ جرّاح وأيضا نشر الصور التي تظهر بطولة الشعب الفلسطيني نساء ورجالا وكهولا وأطفالا.

القدس نب ض وبوصلة التونسيين

هذا التفاعل التونسي الشعبي الواسع مع الشعب الفلسطيني انطلق مع بدء انتفاضة المقدسيين وقبل فرض الحجر الصحي الشامل، حيث شارك العديد من منظمات المجتمع المدني التونسية والأحزاب الوطنية في "مسيرة السيارات" التي جابت العاصمة التونسية وضواحيها حاملة الأعلام الفلسطينية والتونسية وذلك بتنظيم ودعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.

في هذا السياق قال احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع في حديثه لـ" العهد": "رغم الظروف الصحية المعروفة تبقى القدس أكبر من كل الهموم الأخرى وهي عنوان ملزم للجميع وهي عاصمتنا وتاريخنا ومستقبلنا. لذلك نحن نتفاعل مع كل ما يحدث في هذه المدينة التاريخية ودون أن ننسى بل لا بد أن نتذكر دائما وأبدا ما يتعمد البعض الى نسيانه وهو أن القدس قبلتنا الأولى وهي عنواننا وهي عاصمة السماء والأرض بالنسبة لنا وتعرضت على أيدي الصهاينة الى الاحتلال والى كل أنواع الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في المدينة".

رسائل تضامن ودعم تونسية لانتفاضة القدس الجديدة

ويتابع بالقول: "لقد استولوا على جزء منها ثم استولوا على ما تبقى منها وهم ينكلّون بأهلها وشعبها وبرجالها وشبابها. وهذه المدنية تقاوم وتقاتل ولم تتوقف أبدا عن ذلك.  لذلك تصاعد العدوان الصهيوني". 

ويروي الكحلاوي:" قمنا بحركة تمثلت في ما يمكن فعله في ظروف الحجر الصحي  وهو أسطول من السيارات حملنا خلاله رايات تونس وفلسطين مع اطلاق الأهازيج والشعارات الداعمة لقضية فلسطين، حيث ذهبنا الى كل شوارع العاصمة والمدن المحيطة وكان مهرجانا رائعا تفاعل الناس معنا بسياراتهم".

ويوضح لنا "لقد حاولنا من خلال هذا النشاط ان نقول  للفلسطينيين أنهم ليسوا وحدهم وأننا معهم . ووجهنا تحية خاصة الى كل المقاومين خاصة مقاومة حزب الله وكذلك الى شباب مسيرات العودة والى سوريا وصواريخها التي باتت تنزل قرب ديمونا وبقية الأعمال النضالية الرائعة التي سوف تنتهي بالتأكيد بانتصار قريب ان شاء الله.  لذلك شعارنا الرئيسي كان القدس أقرب من أي وقت مضى والقدس بالمقاومة وبالوحدة ستكون قريبة جدا". 

ادانات تونسية رسمية

على الصعيد الرسمي كان هناك تفاعلاً وتضامناً على مستوى رئاسة الجمهورية حيث عبّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عن تضامنه مع ما يحصل في فلسطين وادانته للجرائم الصهيونية وذلك في محادثة جمعته  برئيس دولة فلسطين .  

وجدّد سعيد التأكيد على موقف تونس الثابت من الحقّ الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم، وإدانتها لكل الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد الأقصى وللسياسات التوسعية والمخططات الاستيطانية، واستعدادها للقيام بدورها الطبيعي والتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني الأبي، مشيرا إلى أن الشرعية المنقوصة التي تم القبول بها لم يقع احترامها من قبل قوات الاحتلال.

وأكد رئيس الجمهورية التونسي على أن بلاده، العضو العربي بمجلس الأمن، "ستقوم بواجبها في كل المحافل الإقليمية والدولية في تنسيق كامل مع الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما سيتم فعلا في جلسة مجلس الأمن التي دعت لها تونس والتي ستُخصص للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

من جهته، أصدر مجلس نوّاب الشّعب التونسي بياناً أدان فيه الإعتداءات الصهيونية على القدس الشريف وتهجير الفلسطينيين.

ودعا "البرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية لعقد جلسة طارئة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني وتجدد دعوتها لجميع البرلمانات العربية والاسلامية والدولية للوقوف مع الشعب الفلسطيني والأهالي العزل في بيت جراح والقدس الشريف من أجل حقهم في أرضهم ووطنهم وإقامة شعائرهم في أمن وطمأنينة".

كما أكد "وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعا الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى نجدة الفلسطينيين والبحث عن كل السبل الممكنة للتضامن مع قضاياه العادلة".
 

 

 

القدس المحتلة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم