معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كيف كان اغتيال الشهيد القائد سليماني الشغل الشاغل لإدارة ترامب؟
10/05/2021

كيف كان اغتيال الشهيد القائد سليماني الشغل الشاغل لإدارة ترامب؟

منذ بداية تسلمها لمهامها انشغلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوضع خطط استخباراتية لاغتيال شخصيات إيرانية منها قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد اللواء قاسم سليماني، وذلك في مساع لتبرير سياستها الجائرة المتبعة ضد إيران المسماة بـ"الضغوط القصوى".

وفي التفاصيل، كشف موقع "ياهو نيوز" في تقرير نشره اليوم الإثنين عن معلومات جديدة حول عملية اغتيال الشهيد سليماني"، مشيرا إلى أن العدو الصهيوني ساعد الأميركيين على كشف مكان وجود سليماني في العاصمة العراقية بغداد من خلال رصد هواتفه الخلوية".

وأضاف التقرير أن "خطط الاغتيال تعود إلى المراحل الأولى من حقبة ترامب". ونقل عن مسؤول سابق في الـ"سي اي ايه" (CIA) قوله إن مايك بومبيو (وزير الخارجية الأميركي السابق) بعد أن تسلم منصب مدير الـ"سي اي ايه" خلال العام 2017 عقد اجتماعا حضره مسؤولون استخباراتيون أمريكيون كبار تمحور حول كيفية اغتيال اللواء سليماني.

وكشف التقرير أنه "خلال العام نفسه طرح بومبيو خطة لاغتيال كبار الضباط العسكريين الإيرانيين في سياق استراتيجية هدفها "قطع رأس القيادة"، إلا أن عددا من المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي عارضوا هذه الخطة انطلاقًا من الجانب القانوني".

وبحسب التقرير، قال بومبيو في احد الاجتماعات: "لا تقلقوا مما إذا كان العمل قانونيًا ام لا، فهذا من اختصاص المحامين".

وتابع أن "وتيرة النقاشات ازدادات حول استهداف اللواء سليماني في صيف العام 2018، وتزامنت مع إعلان إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران في سياق استراتيجية "الضغوط القصوى""، مشيرا إلى أن "بعض المسؤولين في الـ"سي اي ايه" (CIA) اعتبروا أن إدارة ترامب كانت تحاول دفع إيران نحو التصعيد لتبرير الضغوط الأميركية المتزايدة".  

كما نقل التقرير عن وزير الحرب الأميركي السابق كريس ميلر، الذي كان حينها كبير المسؤولين بـ "مكافحة الإرهاب" في مجلس الامن القومي قبيل اغتيال الشهيد سليماني، قوله إن الجيش الأميركي كان قد وضع خططًا لاغتيال عدد من الشخصيات الإيرانية".

وزعم التقرير أن "مسؤولين سابقين في إدارة ترامب تحدثوا عن معلومات تفيد أن اللواء سليماني كان يخطط لهجمات في دول مثل العراق وسوريا ولبنان وتركيا واليمن"، فيما نقل مسؤول استخباراتي رفيع سابق أن "المعلومات الاستخباراتية الواردة حول إيران كانت غالبًا غير حاسمة".

ميلر قال للموقع إن "طهران وجهت تهديدات حقيقية باستهداف شخصيات اميركية مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك ميلي وقائد القيادة الوسطى كينيث ماكنزي وبومبيو والموفد الأميركي السابق الخاص لملف إيران برايد هوك".

وتحدث التقرير عن إجراءات الحماية التي جرى اتخاذها في هذا السياق، موضحا أنه "تم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار لحماية مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية ممن يواجهون تهديدا حقيقيا وخطيرا من قوة خارجية او وكيل تابع لقوة خارجية، وذلك في قانون المخصصات الذي وقع عليه ترامب أواخر عام 2020".

وختم التقرير مشيرا إلى أن مسؤولين اميركيين اثنين سابقين أكدا أنه جرى إدخال هذا البند على القانون المذكور من أجل توفير الحماية لشخصين اثنين تحديداً، هما بومبيو وهوك.

مايك بومبيوقاسم سليماني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة