الخليج والعالم
سورية: الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة تهدد استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين
أكّدت سورية أنّ الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة ضد أراضيها وسيادتها واستقلالها تهدد استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى استمرار استفادة كيان الاحتلال من مظلّة الحماية التي توفرها له حكومات دول معروفة دائمة العضوية في مجلس الأمن ما يشجعه على الاستمرار في عدوانه واحتلاله وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي.
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في رسالة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن أن كيان الاحتلال ارتكب اعتداءات جديدة ضد الأراضي السورية حيث شنّ فجر يوم الأربعاء الموافق الخامس من أيار عدواناً جوياً بالصواريخ استهدف المنطقة الساحلية جنوب غرب مدينة اللاذقية ومنطقة مصياف ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته إضافة إلى وقوع أضرار وخسائر مادية كما شنّ عدواناً ثانياً حيث قامت حوامة "إسرائيلية" بعد منتصف ليلة السادس من أيار بعدوان على ريف القنيطرة وأطلقت من فوق أراضي الجولان العربي السوري المحتل صاروخاً باتجاه أحد المواقع في بلدة جباتا الخشب دون وقوع أضرار.
وأكد صباغ أن الاعتداءين "الإسرائيليين" الغاشمين ينتهكان مبادئ القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 الخاص بفض الاشتباك، وقال: "بطبيعة الحال لا تزال سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تستفيد من مظلّة الحماية المطلقة التي توفرها لها حكومات دول معروفة دائمة العضوية في مجلس الأمن ما يشجعها على الاستمرار في عدوانها واحتلالها وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي الأمر الذي سيبقى يشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأشار صباغ إلى أن سورية تلفت من جديد اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إلى الخطورة الجسيمة لهذه الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة ضد أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها واستقلالها على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف صباغ إن "سورية تحذر مجدداً من عواقب تجاهل مجلس الأمن لمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين ولواجباته في التعامل الجدي والفوري مع مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وتؤكد سورية احتفاظها بحقها وواجبها اللذين تكفلهما الشرعية الدولية في استخدام كل الوسائل المناسبة من أجل صدّ الاعتداءات "الإسرائيلية" وحماية وحدة واستقلال وسلامة أراضيها".
وشدد صباغ في ختام رسالته على أن سورية تجدد مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في إطار الميثاق .. وفي مقدمتها مسؤوليته عن صون السلم والأمن الدوليين.. وفي تنفيذ قراراته ذات الصلة وإنفاذها بصورة شاملة ولا سيما القرارات: 242 الصادر عام 1967 و338 الصادر عام 1973 و497 لعام 1981 واتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإلزام "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال بوقف اعتداءاتها على أراضي الجمهورية العربية السورية وإنهاء احتلالها للجولان العربي السوري والانسحاب من كل الأراضي المحتلة إلى خط الرابع من حزيران للعام 1967 مؤكداً ضرورة إصدار هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.