معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

المشاورات الفنية بين الأطراف المعنية في المفاوضات النووية تتواصل في فيينا
04/05/2021

المشاورات الفنية بين الأطراف المعنية في المفاوضات النووية تتواصل في فيينا

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الطريق ما يزال طويلًا أمام التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي.

وجاء موقف بلينكن "المتريث"، في معرض مقابلة أجراها مع صحيفة "فاينانشل تايمز"، وتحدث فيها عن مختلف سياسات واشنطن الخارجية.

وعندما سئل بلينكن حول توقعاته بشأن تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران على مسار التباحث في فيينا، قال إنه لا يريد الحديث عن احتمالات.

ووصف المباحثات التي جرت في فيينا لعدة أسابيع بـ"الجادة"، قائلًا إن تقدمًا جرى إحرازه، وهذا القدر من الجدية هو الذي شجع الولايات المتحدة على بذل جهد من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.

لكن بلينكن أضاف أن الطريق ما يزال طويلًا "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا  كانت ايران راغبة وقادرة على اتخاذ القرارات الضرورية، من جانبها، حتى تعود إلى مراعاة الاتفاق".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن واحدًا من زملائه قال له قبل أيام إن الطريق المتبقي أمام محادثات فيينا ما يزال أطول من الطريق الذي جرى قطعه حتى الآن.

بدوره، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية بشأن إحياء الاتفاق النووي تحقق تقدمًا، معربًا عن استغرابه التعليقات التي تتحدث عن انهيارها.

ورأى أوليانوف في تغريدة على تويتر أن ما يتداول عن انهيار المحادثات هو مجرد "تمنيات للذين يعادون الجهود المبذولة لمنع انتشار الأسلحة النووية".

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات توصلت حتى الآن إلى صياغة مسودتين، وإن الأمر في هذه المرحلة يتطلب دقة عالية، وفق تعبيره.

وأضاف زاده أنه كان بالإمكان التوصل لتفاهم قبل شهر لو كانت واشنطن جاهزة لرفع كافة العقوبات بشكل عملي، موضحًا أن تفاهمات فيينا استندت إلى القبول برفع العقوبات، وأن الخلاف يتركز حاليًا حول بعض الشخصيات والكيانات في قائمة العقوبات الأميركية.
تفاؤل حذر

من جهة أخرى، قالت مجلة "بوليتيكو" (Politico)، أمس الاثنين، إن سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران يثير شكوكًا عميقة في الكونغرس، بما في ذلك لدى بعض أعضاء الحزب الديمقراطي.

وذكرت المجلة أن الجمهوريين يناقشون إستراتيجيات تصعب على بايدن العودة للاتفاق النووي، من خلال استخدام مواد تشريعية مرتبطة بالعقوبات، التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب حين انسحب من الاتفاق عام 2018.

وتتواصل المشاورات الفنية بين الأطراف المعنية في فيينا، بعد اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت الماضي، والاتفاق على استئنافها يوم الجمعة المقبل.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل