الخليج والعالم
القوات الأميركية تبدأ الانسحاب من أفغانستان
بدأت الولايات المتحدة، السبت، سحب قواتها غير المشروط من أفغانستان بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن، بهدف إعادة تحديد أولويات وزارة الحرب الأميركية، وبدأت عملية تسليم القواعد الأميركية في البلاد للحكومة الأفغانية.
وتم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين للإشراف على عملية التسليم، وسط تحفظ كبير على مجريات العملية نظرا لحساسيتها الأمنية.
البداية ستكون اليوم بتسليم بعض القواعد، مع استمرار جرد المعدات العسكرية التي ستُقسم إلى 4 أقسام، فبعضها سيتم شحنه للولايات المتحدة أو لبعض دول الجوار، في حين سيُسلّم بعضها للقوات الأفغانية، بينما سيتم إتلاف بعضها.
طالبان سبق أن رحبت بقرار بدء الانسحاب، أما الحكومة فليست على قلب رجل واحد، فبعض أطرافها يرفض مغادرة القوات الأجنبية، بينما تعلن أطراف فيها أن عملية الانسحاب يمكن أن يكون مقدمة للمسار السياسي بين الحكومة وطالبان.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد تحدث قبل يومين أمام أعضاء الكونغرس، واعتبر أن ما وصفه بالانسحاب المنظم والمسؤول والشفاف من أفغانستان يمثل دليلا على ريادة الولايات المتحدة للعالم، مضيفا "رغم أن بعض الأطراف في واشنطن يتحفظ على هذه العملية، وأن بعض المشرعين من الحزبين انتقدوا هذا التحرك خوفا من سقوط أفغانستان في وحل الحرب الأهلية؛ فإن بايدن كان حاسما وقرر البدء في عملية الانسحاب".
وكان بايدن أعلن في 14 نيسان/أبريل الجاري أنه سيسحب قوات بلاده بشكل كامل من أفغانستان، لينهي بذلك أطول حروب الولايات المتحدة، على أن يكتمل سحب القوات بحلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول القادم.
وبالتزامن مع بدء الانسحاب، تُستأنف اليوم في الدوحة المفاوضات الأفغانية - الأفغانية التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية للوضع في أفغانستان.
وكانت كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان قد قالت إن اجتماع الدوحة بشأن أفغانستان ناقش سبل دعم هذه المفاوضات والتوصل لتسوية تفاوضية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وأضافت هذه الدول في بيان مشترك نشرته الخارجية الأميركية، أنها تؤيد مراجعة إدراج كيانات وأفراد تابعين لحركة طالبان ضمن عقوبات الأمم المتحدة.
كما طالب البيان طالبان والحكومة الأفغانية بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن أي دولة.