الخليج والعالم
من دمشق.. موقفٌ يمني صامد: نحن من سيفرض شروط "السلام" العادل
أكد السفير اليمني في دمشق عبد الله علي صبري أن اليمن على وشك أن يقطف ثمار الصمود الكبير الذي يبديه شعبه وجيشه ولجانه الشعبية في وجه قوى العدوان الأمريكي السعودي.
صبري وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، شدد على أن الرغبة في السلام لن تكون على حساب الكرامة الوطنية للشعب اليمني الذي سيفرض في نهاية المطاف شروطه على قوى العدوان.
كلام صبري جاء على هامش إحياء السفارة اليمنية في دمشق الذكرى الثالثة لاستشهاد رئيس المجلس السياسي في اليمن صالح الصماد بحضور شخصيات رسمية وشعبية، حيث أشار السفير اليمني إلى أن التضحيات الكبيرة أنتجت نصراً مؤزراً على العدوان.
ورأى أن استشهاد قامة وطنية كبيرة بمكانة الرئيس الصماد هي مثار فخر واعتزاز لأبناء اليمن بمقدار ما هي فاجعة كبيرة وخسارة موجعة للمحور المقاوم برمته.
وأضاف "عزاؤنا أن الرئيس الشهيد لم يمت في مخبئه أو في ملجأ من الملاجئ بل كان في مقدمة الجبهات في مواجهة هذا العدوان وحين رصدته قوات وغارات العدو كان ذلك على إثر مقولته الشهيرة رداً على السفير الأمريكي "لن تدخلوا الحديدة إلا على خناجرنا"، وكان أول من استبسل وقدم نفسه شهيدا من أجل عزة اليمن وكرامتها واستقلالها وسيادتها".
السفير صبري أشار إلى أن هذه التضحيات تمد الشعب اليمني بالقوة وبالمزيد من المنعة والكثير من الإصرار والثبات في مواجهة العدوان وأن الشعب اليمني على طريق ودرب الحرية والحقيقة والعزة والكرامة.
ولفت إلى أن المعتدين حاولوا طوال ست سنوات من العدوان أن يخضعوا الشعب اليمني تحت القوة العسكرية واليوم في هذا العام السابع رأوا صموده وتغير المعادلات.
وتابع "أرادوا تحت الخداع والزيف أن يمرروا ما يسمى بالسلام الكاذب دون أن يقدموا تنازلات وهم يريدون استسلاما لا أكثر نحن لن نخضع وهم يقتلوننا فكيف يمكن أن ننخدع بالسلام الزائف؟ نحن نرحب بالسلام المشرف والعادل ولكن وفق شروطنا لا شروطهم".
عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي
بدوره، عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي قال لـ"العهد" إن هذا المحور المقاوم يمتلك ميزة فريدة في عالم الحروب وتكمن في تواجد قادته في مقدمة الصفوف وعلى خط النار الأول.
الحاج علي أشار إلى أن هذه الميزة تجعل النصر قريباً لأن تواجد "القدوة" في هذا الموقع يلهم الجميع ويستحضر قيم الرجولة لديهم، وهذا الأمر الذي لم تستطع قوى العدوان الأمريكي السعودي على اليمن إدراك نتائجه "الكارثية" عليهم و"البطولية" على الجيش والقوى الشعبية في اليمن.