الخليج والعالم
الخارجية السورية: ندين العدوان الصهيوني السافر ولن نتوانى عن الدفاع عن سيادتنا بكافة الطرق
أكدت سورية أن العدوان الصهيوني فجر اليوم الخميس على أراضيها انتهاك سافر ووقح لاتفاقية فصل القوات، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانته والأعمال العدوانية المتكررة ضد سيادة الجمهورية العربية السورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين السورية أن "سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أقدمت في الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر اليوم الخميس 22-4-2021 على ارتكاب عدوان جديد على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك سافر ووقح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والتي استهدفت بعض المناطق في محيط العاصمة دمشق".
وأشارت الخارجية السورية إلى أن العدوان "الإسرائيلي" الغاشم تزامن وبشكل متواطئ وفاضح مع تزايد الحملة الغربية السياسية والاقتصادية والإعلامية الشعواء ضد سورية ومع النهج العدواني الخطير الذي تجسّد بأبشع صوره يوم أمس في مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وذلك من خلال قيام الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وبعض الدول الغربية الأخرى والتي طالما قامت بالتغطية على الاعتداءات "الإسرائيلية" ضد سيادة الدولة السورية بممارسة أقسى الضغوط السياسية على الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتمرير قرار غير مسبوق تستخدمه الدول الغربية لفرض هيمنتها على المنظمة ولمنعها من القيام بمهامها بصورة محايدة ووفقاً لميثاقها.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن المطلوب من الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن أن يدين العدوان "الإسرائيلي" الجبان والأعمال العدوانية المتكررة ضد سيادة سورية والتي يقوم بها المحتلون الثلاثة (الإسرائيلي والأمريكي والتركي) بطريقة ممنهجة ومنسقة تعكس بلا شك شراكة عدوانية تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين وتخالف أبسط مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تؤكد كلها على احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
ولفتت الخارجية السورية إلى أنّ قبول البعض المبررات "الإسرائيلية" والأمريكية لشن الاعتداءات ضد سيادة سورية تجعل منهم شريكاً أساسياً في الجرائم الإرهابية التي تقترف بحق الدولة السورية ويتحملون بالتالي المسؤولية الدولية الناجمة عن تقاعسهم في تطبيق واحترام الأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها ومبادئ القانون الدولي التي وضعت بالأساس لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والعدالة للبشرية جمعاء.
وأعلنت الخارجية السورية أن "سوريا قيادة وحكومة وشعباً لن تسمح لهؤلاء المعتدين والإرهابيين بتحقيق أحلامهم الشيطانية ومحاولاتهم اليائسة لتدمير سورية كما أن هذه المحاولات لن تنجح بإشغال الجيش العربي السوري عن متابعة مهامه المشرفة بمكافحة آفة الإرهاب في كل أرجاء سورية كما تؤكد أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: "إيماناً من الجمهورية العربية السورية كعضو مؤسس للأمم المتحدة بدور الشرعية الدولية فإنها لا تزال تطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً بأن يتحملوا مسؤولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن يلزموا "إسرائيل" باحترام القرار المتعلق باتفاقية فصل القوات لعام 1974 ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الامم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024